توقيت القاهرة المحلي 17:23:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسيحيو غزة الصامدون

  مصر اليوم -

مسيحيو غزة الصامدون

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

يشوب أعياد الميلاد فى هذا العام حزن وجزع وأسى فى فلسطين عمومًا وقطاع غزة خصوصًا. الآلام المترتبة على جرائم الاحتلال اليومية تحول دون الفرح لقدومها. لا احتفالات هنالك ولا ترنيمات فى كنائس فلسطين مهد النبى عيسى عليه السلام. أما كنائس قطاع غزة، التى تعرضت لاعتداءات متفاوتة، فتُخيم اللوعة والكرب على طقوس أعياد الميلاد فيها. لا يُميًَز العدو بين مسلم ومسيحى فى جرائمه اليومية وسعيه إلى إبادة القطاع.

للمسيحيين نصيب من القصف اليومى الجوى والمدفعى، كما للمسلمين سواء بسواء. غارات عدة استهدفت محيط الكنائس وأصابت أجزاء فى داخلها بأضرار متفاوتة منذ بداية العدوان. قليلة الغارات التى لم تسفر عن ارتقاء شهداء. منها مثلاً الغارة على محيط كنيسة العائلة المقدسة للاتين، التى تُعد الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة فى غزة, فى اليوم الأول من نوفمبر 2023. حدثت الغارة خلال وجود عدد من المسيحيين مع أطفالهم داخلها لأداء الصلاة. لم تخلف هذه الغارة ضحايا. تصادف أن أحدًا لم يكن فى محيطها وقت وقوع القصف. وكذلك كان الحال عند قصف المركز الثقافى الروسى فى حى تل الهوى فى غزة فى اليوم السابق (31 أكتوبر).

ولكن الوضع كان مختلفًا تمامًا قبلها بأيام فى 19 أكتوبر حين قٌصف محيط كنيسة القديس برفيريوس الأقدم فى غزة على الإطلاق، وهى كنيسة أرثوذكسية تاريخية عريقة تقع فى حى الزيتون، ويُرجح أن بداية تأسيسها تعود إلى القرن الخامس، وأنها سُميت باسم أسقف غزة الأسبق الذى يُعتقد أنه توفى قبل بداية تأسيسها على عُهدة موقع «أرت نيوز Art News الأمريكى».

وقد أدى قصف محيطها إلى استشهاد 18 شخصًا بينهم عشرة من عائلة واحدة. وتجدر ملاحظة أنه عندما نتحدث عن محيط كنيسة لا نقصد الشوارع التى تحيطها فقط، بل نقصد فناءها الداخلى أيضًا. وكثيرًا ما يحتوى هذا الفناء على مبان تؤوى نازحين، أو تضم هاربين من جحيم القصف فى أماكن أخرى.

ومع ذلك يصمد المسيحيون الباقون فى غزة مع أبناء شعبهم المسلمين، ويحلمون بيوم يتحررون فيه من الاستعمار الأكثر إجرامًا فى التاريخ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيحيو غزة الصامدون مسيحيو غزة الصامدون



GMT 13:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لماذا نظرية التطور مهمة؟

GMT 13:38 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لماذا يتفوق العلم؟

GMT 13:35 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لا تنسوا 420 مليونًا عند “الكردي”

GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 17:09 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon