توقيت القاهرة المحلي 21:26:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس وقت الصغار

  مصر اليوم -

ليس وقت الصغار

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 صغار جداً من يتركون تحديات خطيرة تواجههم، وينصرفون إلى صراعات متهافتة تثير الأسى. وصغيرة إلى أقصى حد مواقف الفصائل الفلسطينية التى تعجز مجدداً عن التفاهم على صيغة لعقد مؤتمر جامع سعياً إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من قضية باتت مهددة بالإلغاء.

ينطبق هذا على الفصائل التى تصر على دعوة المجلس الوطنى الفلسطينى وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير بدون توافق مع فصائل أخرى لم تنضم إليها، وتحاول فرض أمر واقع لا جدوى منه حين يحمل الواقع المعاش فى طياته خطر إسدال الستار على القضية بكل مكوناتها، كما ينطبق على الفصائل التى ترفض دعوة المجلس الوطنى، وتطرح بديلاً هلامياً بدون تحديد واضح له، فى صورة عنوان عام هو عقد مؤتمر إنقاذ وطنى.

الفصائل التى تتبنى عقد اجتماع المجلس الوطنى تتعامل مع من تدعوهم كما لو أنهم ضيوف يذهبون إلى مجلس ليسوا جزءاً منه، وبدون حوار حول كيفية تحويل انعقاده إلى خطوة مؤثرة فى التعاطى مع ما قد يصبح فصلاً أخيراً فى قصة القضية الفلسطينية.

أما الفصائل التى ترفض الدعوة، وتصر على أن ما تسميه «مجلس رام الله» لا يمثل الشعب الفلسطينى، فتُردد شعارات ربما تبدو فى محلها، ولكنها تخلو من أى مضمون، مثل التمسك بوحدانية تمثيل منظمة التحرير، وإعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية، ووقف الإجراءات الأحادية. وفضلاً عن أن هذه شعارات منبتة الصلة برؤية محددة لما ينبغى فعله بعد ترديدها, تبدو الدعوة الى انتخابات رئاسية وتشريعية، وأخرى لاختيار مجلس وطنى جديد، كما لو أنها قادمة من فصائل تعيش فى كوكب آخر، ولا تدرك أن «خطة التسوية الأمريكية» أوشكت على الاكتمال، وأن إعلانها اقترب، الأمر الذى يفرض طرح رؤية عملية لتحرك فورى لا يحتمل انتظار إجراء كل هذه الانتخابات.

صراعات صغيرة، إذن، لا تزال تفعل فعلها المُدمر فى لحظة تفرض ارتفاع الفصائل الفلسطينية إلى مستوى الخطر الذى يُهدد بإسدال ستار أخير على قضية أساء إليها أصحابها نتيجة صراعاتهم التى لم تتوقف منذ ما قبل النكبة. والحال أن هذا ليس وقت الصغار. ولكن السؤال الذى لا يجد إجابة بعد هو: أين يمكن أن نجد كباراً فى الوضع الفلسطينى الراهن؟.

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس وقت الصغار ليس وقت الصغار



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 20:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 14:36 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

سوانزي سيتي يعلن غياب رانخيل لمدة 6 أسابيع

GMT 13:38 2021 الخميس ,13 أيار / مايو

أزمة حادة بين لجنة الحكام ومحللي الفضائيات

GMT 07:10 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

علاج ضغط الدم يمنع 100 مليون وفاة مبكرة عالميًّا

GMT 15:30 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

حليمة بولند تفضح علاقة صديقتها بإعلامي شهير

GMT 20:14 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

ضبط صاحب ورشة لتقليده شعارات الجهات العسكرية والحكومية

GMT 03:26 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رضوى الشربيني تُشعل الجدل وترتدي "الحجاب" على الهواء

GMT 10:29 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على فوائد بذور الكتان للشعر وللعناية به
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon