توقيت القاهرة المحلي 08:16:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا!

  مصر اليوم -

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

 لعل أخطر ما تسرب عن الاتصالات الإسرائيلية –الأمريكية بشأن الهجوم المتوقع على طهران هو التداول فى مسألة السعى إلى إسقاط النظام الإيرانى عبر توسيع نطاق عمليات التخريب الداخلى. فقد طلب المجرمون الصهاينة من نظرائهم الأمريكيين التعاون فى إعداد خطط طموحة لتطوير عمليات التخريب التى نُفذت فى إيران فى الفترة الماضية بحيث تصل إلى مستوى يؤدى إلى إسقاط الحكم القائم. ويُفهم من التسريبات أن هذا الطلب جاء فى إطار مساومات بين الطرفين حول حجم الهجوم الإسرائيلى الجديد ونوعه، ومن ثم المواقع التى يستهدفها. ويبدو أنه اقترن بشروط إسرائيلية مقابل الالتزام بعدم استهداف المنشآت النووية، وخفض عدد المواقع النفطية التى يُراد استهدافها.

ولا غرابة فى ذلك. فتاريخ الإجرام المشترك بينهما حافل بمثل هذه المؤامرات الخبيثة. كما أن تزامن دعوة رضا بهلوى الثانى نجل آخر شاه إيرانى إلى إسقاط النظام الحالى مع الاتصالات المشار إليها يعزز صدقية التسريبات. وليست هذه المرة الأولى التى يعلن فيها بهلوى الثانى أنه جاهز للإشراف على انتقال السلطة فور إسقاط النظام. رجلُ لا يعرف إيران، وربما لا يذكر منها شيئًا لأنه غادرها صغيرًا للدراسة فى أمريكا، ولم يعد منذ ذلك الوقت لأن الثورة التى أطاحت بالنظام الشاهنشاهى اندلعت حين كان هناك. وحتى إن تذكر شيئًا عن إيران فقد اختلف كل شىء فيها بعد 45 عامًا تغير خلالها وجه الحياة على أرضها. ولا يقتصر الاختلاف على أنها لم تعد شرطيًا لحماية المصالح الغربية، بل صارت فى مقدمة من يعملون فى مواجهة المشروع الصهيونى – الأمريكى للهيمنة رسميًا على الشرق الأوسط.

ويبدو أن الحالم باستعادة الشاهنشاهية يسعى إلى طمأنة أمريكيين يخشون تداعيات انفلات عدم الاستقرار فى المنطقة على مصالحهم, فزعم أنه لن تحدث فوضى، وادعى وجود تحالف إيرانى واسع فى الداخل والخارج جاهز للتحرك. ولا عجب فى ذلك. فمن شابه أباه فما ظلم. ولكن العجب فى أنه وحلفاءه الصهاينة وأتباعهم يجهلون دروس التاريخ كل هذا الجهل ولا يفهمون أن الشعوب الحرة تأبى أن يكون التغيير فى بلادها بأيدٍ أجنبية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا الشاهنشاهية بعد 45 عامًا



GMT 08:16 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

لا لإهانة العلماء فى جامعة المنصورة.. ونداء لمحافظ الجيزة

GMT 08:15 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

حرية المعلومات هى الحل!

GMT 08:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

القفطاوية

GMT 08:10 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نصيب مصر من الانتعاش الكبير

GMT 08:07 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

السلام وجيمى كارتر!

GMT 08:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

كريم العنصر.. لا العنصرين

GMT 08:03 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحسابات التركية

GMT 08:01 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

لقاء فى المقهى القديم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon