توقيت القاهرة المحلي 15:27:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقاومةُ .. والسيادة

  مصر اليوم -

المقاومةُ  والسيادة

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

يحتدم السجال فى لبنان الآن بشأن مسألة السيادة. سجالُ ليس جديدًا فى بلدٍ شديد التنوع يشبه الفسيفساء «الموزاييك». ومن الطبيعى أن يزداد هذا السجال فى أوقات الأزمات الكبرى. وأكثر ما يلفت الانتباه فى السجال الراهن أن بعض من يهاجمون المقاومة، ويرون أنها تتعارض مع سيادة الدولة يسمون أنفسهم سياديين, فيبدو كما لو أن هذه السيادة محصورة فى جزءٍ من الشعب. ويتعارض هذا الخطاب مع مبدأ أساسى فى دساتير الدول كلها او أكثرها, بما فيها دستور لبنان, وهو أن الشعب كله هو مصدر السيادة التى تمارسها مؤسسات الدولة باسمه. وإذ يحق لمن يسمون أنفسهم سياديين أن يطلبوا عدم التدخل فى شئون بلدهم، فواجب عليهم أن يكون هذا الموقف عامًا وشاملاً. فلا يستقيم مثلاً أن يُرفض تدخل طهران ويُقبل تدخل واشنطن، أيًا تكن أساليب تدخل هذه أو تلك.

ومن أهم القضايا المطروحة فى هذا السجال شرعية وجود مقاومة خارج إطار سلطة الدولة، المبدأ العام, هنا, هو أن سلطة الدولة هى التى يحق لها تنظيم المقاومة إذا احتُل جزء من أرضها. ولكن إذا لم تقدر سلطة الدولة على ذلك، فليس منطقيًا رفض وجود مقاومة بشرط التنسيق معها. ونظرًا لمحدودية الجيش اللبنانى عددًا وعتادًا، لعبت المقاومة الدور الأساسى فى مواجهة الاحتلال الصهيونى منذ عام 1982 حتى استرداد القسم الأعظم من الأراضى اللبنانية المحتلة عام 2000. وحدث تفاهم بعد ذلك بين المقاومة وسلطة الدولة على معادلة «الشعب والجيش والمقاومة» التى وردت فى مختلف البيانات الوزارية عقب تأسيس كل حكومة لأكثر من عقدين. ولكن التنسيق بين السلطة والمقاومة لم يكن كاملاً، إذ انفردت المقاومة بقرار الحرب فى 2006 و2023. ولذا يتعين إجراء حوار بنَّاء عقب انتهاء العدوان لإعادة صياغة هذه المعادلة بما يضمن التنسيق الكامل, إلى أن تبلغ قدرات الجيش اللبنانى المستوى الذى يُغنى عن وجود مقاومة تواجه معه الأطماع الصهيونية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاومةُ  والسيادة المقاومةُ  والسيادة



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 13:18 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon