توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل كانت أسرة حاكمة؟

  مصر اليوم -

هل كانت أسرة حاكمة

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 عندما يُسَّلم الرئيس راؤول كاسترو السلطة إلى خلفه الذى سيختار فى 19 أبريل الجارى، ستدخل كوبا مرحلة جديدة بعد 60 عاماً من حكم الشقيقين اللذين قادا تمرداً مسلحاً أسفر عن إطاحة حكم باتيستا عام 1959، وتحول إلى ثورة اشتراكية.

ستختار الجمعية الوطنية الرئيس الكوبى الجديد من بين أعضائها، بعد أن تم انتخابها فى 12 مارس الماضى. ولن تكون هناك مفاجأة فى هذا الاختيار. يعرف الكوبيون، وغيرهم من المتابعين، أن ميجيل دياز كافيل نائب الرئيس فيديل كاسترو هو الذى سيخلفه فى الرئاسة.

ورغم أن المرحلة الجديدة فى كوبا لن تكون مختلفة، على الأقل فى السنوات الأولى، لابد أن يرى فيها الكوبيون تطوراً غير عادى، وهم الذين لم يعرف أغلبيتهم الساحقة رئيساً غير الشقيقين فيدل وراؤول كاسترو.

تولى فيدل السلطة منذ إسقاط نظام باتيستا وإلى فبراير 2008، أى نحو نصف قرن. ودفعه اشتداد المرض عليه إلى التخلى عن السلطة لشقيقه راؤول، وابتعد عن الأضواء حتى رحيله فى نوفمبر 2016.

وأعلن راؤول كاسترو عندما تولى السلطة أنه سيبقى فيها لمدة عشر سنوات0 وها هو يستعد لنقلها إلى نائبه كافيل، الذى لم يترك مناسبة إلا أعلن فيها ما معناه أنه يُمَّثل استمراراً لما قبله، وأنه «سيكون هناك دائما رئيس يدافع عن الثورة» التى لم يشارك فيها لأنه لم يكن قد وُلد عندما انتصر التمرد العسكرى وبدأ فى التحول إلى ثورة أقامت نظاماً اشتراكياً صمد بعد تفكك الاتحاد السوفيتى السابق ومعسكره، وانحسار نظم الحكم المماثلة فى العالم.

وهكذا تغادر كوبا هذه الأيام مرحلة الشقيقين كاسترو، الأمر الذى يثير سؤالاً عن طبيعة هذا الحكم، وهل كان حكماً عائلياً بحق على النحو الذى يراه مراقبون غربيون، أم أن الظروف هى التى فرضت أن تبقى السلطة بين يدى الشقيقين لنحو ستة عقود؟

الأرجح أن الحديث عن حكم عائلى، أو أسرة حاكمة، فى كوبا ينطوى على تعسف، ليس بسبب طبيعة نظام الحكم «هناك عائلة تحكم فى كوريا الشمالية »، ولكن لأن المعارك التى خاضها الكوبيون فرضت تركيز السلطة لدى الشقيقين ومعهما حفنة ضيقة من الرفاق الثوريين التاريخيين الذين رحلوا تباعاً.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كانت أسرة حاكمة هل كانت أسرة حاكمة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon