توقيت القاهرة المحلي 04:57:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاولات التشكيك

  مصر اليوم -

محاولات التشكيك

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم يكف الإسرائيليون عن محاولة التشكيك فى انتصار أكتوبر 1973 على مدى 44 عاماً ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل أمام وقائع عصية على التبديل تنطق بإنجاز عسكرى رفيع المستوى شارك فيه شعب استعاد حينها قدراً من حيويته التى كانت مفقودة فى حرب 1967. غير أن محاولات التشكيك لا تتوقف, فقد شهدت الأسابيع الأخيرة إعادة إنتاج محاولة التشويش عليه عن طريق استغلال ثغرة حان وقت غلقها، وهى دور المرحوم أشرف مروان الذى نُسجت رواية إسرائيلية بشأنه من نسختين, إحداهما تقول إنه كان جاسوساً مزدوجاً والثانية الأكثر رواجاً تدعى أنه كان جاسوساً لإسرائيل فقط. 

ويُعاد إنتاج الرواية الثانية الآن على نطاق أوسع من خلال تحويل الكتاب الإسرائيلى الذى تعتمد عليه (الملاك: الجاسوس الذى أنقذ إسرائيل) إلى فيلم سينمائى يتوقع عرضه خلال أشهر قليلة فى دول عدة. 

ولذلك أصبح على مصر أن تقول كلمتها فى هذه القضية على أساس معلومات ووثائق محددة، وليس من خلال كلام مرسل، أو فتح تحقيق فيها إذا لم يكن هناك يقين بشأن ما حدث، وإعلان نتائجه بشفافية أياً تكن. 

وعلينا أن نوقن من أن شيئاً لا يمكن أن يمس الانتصار العظيم الذى تحقق فى حرب 1973 مهما كانت حقيقة قصة أشرف مروان, كما أن إعلان هذه الحقيقة وتوضيح ملابساتها سيُنهى الجدل الذى يستغله الإسرائيليون فى محاولات لفتح أبواب جديدة للتشكيك آخرها مزاعم صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن مروان لم يكن جاسوساً، بل كان حلقة اتصال بين القيادتين المصرية والإسرائيلية اللتين تدعى أنهما تفاهمتا، عن طريق هنرى كيسنجر وزير خارجية أمريكا وقتها، على سيناريو الحرب، وتروى قصة خيالية قريبة مما ردده بعض العرب عن أن حرب أكتوبر كانت «حرب تحريك لا تحرير» الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى ضمن الحملات التى شنها على مصر فى ذلك الوقت. ورغم أن بعض الإسرائيليين يتناسون وقائع هزيمتهم فى الحرب سعياً إلى نسج روايات زائفة، يبدو هذا التناسى مدهشاً حين يصدر عن محررى صحيفة شارك اثنان من صحفييها فى توثيق تلك الوقائع فى أحد أهم الكتب الإسرائيلية عن حرب 1973، وهو كتاب «التقصير» الذى نبقى معه غدا. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولات التشكيك محاولات التشكيك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon