توقيت القاهرة المحلي 10:41:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

والحدود البحرية أيضا

  مصر اليوم -

والحدود البحرية أيضا

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 مر شهر تقريبا على بداية الوساطة الأمريكية حول النزاع على حدوده البحرية بين لبنان وإسرائيل. لم يظهر بعد أثر لهذه الوساطة التى تعد اختباراً ثانياً لواشنطن فى أشهر قليلة، بعد أن رسبت بجدارة فى اختبار القدس، واختارت أن تكون طرفاً وليس وسيطاً.

انفجر النزاع على الحدود البحرية عندما تعاقد لبنان مع ثلاث شركات عالمية للتنقيب عن الغاز فى مياهه الإقليمية، حيث زعمت إسرائيل أن أجزاء من المنطقة التى يشملها التعاقد تدخل ضمن حدودها البحرية، خاصة المساحة التى يُطلق عليها المربع رقم 9.

تريد إسرائيل انتزاع مساحة سبق أن أوصى وسيط أمريكى سابق (كارلوف هوف) بضمها إلى لبنان عندما قدم صيغة توفيقية لتقسيم المناطق المائية المتنازع عليها على أساس أن للبنان 468كم2، ولإسرائيل 392كم2. صحيح أن إسرائيل رفضت ما أُطلق عليه «خط هوف» فى حينه وزعمت أن لها الحق فى نحو 40% من المربع رقم 9. ولكنها لم تقدم دليلاً يقنع هوف بصحة زعمها.

وليست جديدة هذه السياسة التوسعية التى كانت قد بلغت ذروتها فى حرب 1967، ثم بدأت فى التراجع بعد حرب 1973. ورغم فشل هذه السياسة مع مصر التى استردت أرضها المحتلة فى حرب 1967، تمكنت إسرائيل من الاحتفاظ بالجولان، وإيجاد موطئ قدم لها فى لبنان فى منطقة مزارع شبعا.

وهى تسعى الآن إلى انتزاع جزء من مياه لبنان وثرواته، الأمر الذى يؤدى إلى امتداد النزاع ليشمل الحدود البحرية أيضاً. ولكن القادة اللبنانيين، الذين أبلغوا تيلرسون اتفاقهم الكامل على رفض الادعاء الإسرائيلى بشأن الحدود البحرية، أكدوا إصرارهم أيضاً على استعادة النقاط التى تحتلها إسرائيل على الحدود البرية.

وفى ظل جمود الوساطة الأمريكية، يحسن إحالة النزاع إلى الأمم المتحدة.وتشكيل لجنتين أمميتين لرسم الخط النهائى للحدود البرية والبحرية.

غير أن إنجاز هذا العمل سيستغرق وقتاً طويلاً. ونظراً لحاجة لبنان الملحة إلى بدء التنقيب عن الغاز فى موعده المتفق عليه مع الشركات الثلاث، ربما يكون الأفضل أن يبدأ هذا التنقيب فى المناطق التى لا توجد مزاعم إسرائيلية بشأنها، مع تصعيد النزاع على المستوى الدولى سعياً إلى تقصير الفترة التى سيستغرقها حسمه.


نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والحدود البحرية أيضا والحدود البحرية أيضا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon