توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ياسين وبهية!

  مصر اليوم -

ياسين وبهية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ليست جديدة الرواية التى تطعن فى صحة صورة بديعة رسمتها الحكايات الشعبية لياسين وبهية وليس ما جاء فى فيلم «الأصليين» إلا إعادة إنتاج لهذه الرواية التى تقول إن ياسين لم يكن بطلاً شعبياً مقاوماً للاحتلال والظلم، بل مجرد مجرم قاطع طريق، وأن بهية ليست شريكته في قصة حب جميلة تغنى بها الناس، بل مجرد عشيقة رخيصة.

هذه الرواية متداولة منذ طرحها فى كتاب صدر فى أوخر السبعينيات، ونقلها عنه عدد قليل من الكتَّاب الذين أوحى كل منهم بأنه كشف ما خفى عن أجيال من المصريين، أوتصدى لتاريخ زائف.

ورغم ذلك لم تؤثر هذه الرواية فى صورة ياسين وبهية، وظلت هامشاً صغيراً على متن قصتهما التى رُويت فى بدايتها بالشعر على أنغام الربابة فى المقاهى الشعبية، ثم ألهمت عدداً لا يُحصى من الأدباء والفنانين أعمالاً يُعد بعضها معالم أساسية فى مسيرة الإبداع فى مصر. ومن أشهرها مسرحية نجيب سرور الروائية الشعرية, وفيلم «بهية» ليوسف السباعى ورمسيس نجيب، ومسلسل «ياسين وبهية» ليسرى الجندى وكمال الشامى.

وما أكثرهم ايضاً المطربون الذين غنوها كل بطريقته0 وكان أكثرهم إحساساً بمعناها العميق الذى يتجاوز زمنها وتفاصيلها الشيخ إمام عيسى عندما غنى «يا بهية وخبرينا عاللى قتل ياسين/ فى الصحراء وفى المدينة/ اليوم دا من سنين».

ونجد السؤال عن قاتل ياسين متكرراً فى كثير من الأعمال الفنية ليس لأنه مجهول، بل لأن الرواية التى نشرتها بعض الصحف لم تقنع معظم المصريين فى حينها، وحتى الآن.

ولا يعنى ذلك أن ياسين لم يكن قاطع طريق. ربما كان كذلك، غير أنه ليس هناك ما يمنع أن يتأثر قاطع طريق بالنضال الوطنى ضد احتلال أجنبى ويرفض الظلم، وأن يشارك فى مقاومتهما بطريقته. وكثيرة هى الأمثلة الدالة على مثل ذلك فى تاريخ الحركات الوطنية فى بلدان عدة. فالمجرم يمكن أن يتفاعل مع قضايا وطنية واجتماعية كبرى ويتأثر بها، وإلا فكيف نفهم مثلا عدم وقوع أية جريمة طوال أيام حرب أكتوبر 1973.

والحال أن صمود صورة ياسين وبهية فى الوجدان الشعبى على مدى أكثر من قرن يؤكد أنها لم تأت من فراغ، ولم تكن محض خيال أتى به من يبحثون عن أبطال وطنيين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسين وبهية ياسين وبهية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon