توقيت القاهرة المحلي 10:03:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توظيف «داعش»!

  مصر اليوم -

توظيف «داعش»

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

علامات استفهام كثيرة بشأن الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين حزب الله وتنظيم «داعش» الأحد الماضى لفتح ممر آمن لإرهابيى هذا التنظيم للخروج من منطقة القتال فى جرود عرسال اللبنانية، ومنطقة القلمون الغربى السورى، إلى محافظة دير الزور فى شرق سوريا. 

أسئلة بدهية مثل لماذا يُسمح لعدد غير قليل من الإرهابيين (نحو 580 منهم 250 فى الجرود اللبنانية، و350 فى القلمون) بالخروج آمنين ليواصلوا إرهابهم فى منطقة أخرى؟ أو لم يكن ممكنا أن يستمر القتال حتى القضاء عليهم أو استسلامهم، وخاصة فى ضوء معطيات تؤكد أن قدرتهم على الصمود كانت ضعيفة؟ وهل كان هذا الاتفاق هو السبيل الوحيدة التى لا بديل عنها لحصول حزب الله على جثامين أربعة من مقاتليه سقطوا فى معارك البادية السورية؟ 

غير أن تأمل هذه الأسئلة، وغيرها مما يثيره الاتفاق المشار إليه، يدفع إلى التفكير فى فرضية لم تُدرس بجدية وموضوعية رغم أنها مطروحة منذ أكثر من عامين، وهى توظيف «داعش» من جانب أطراف عدة إقليمية ودولية لتحقيق أهداف سياسية وإستراتيجية. 

وقد ازدادت أهمية بحث هذه الفرضية بعد أن طرح وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كيسنجر أخيرا رؤيته التى نصح فيها إدارة ترامب بعدم العجلة فى القضاء على «داعش» لأن إيران وميليشياتها تملأ الفراغ الذى يترتب على تقويضه. وكيسنجر ليس فقط دبلوماسيا سابقا، بل أحد أبرز المفكرين الإستراتيجيين فى العالم, وعميد مدرسة توازن القوى فى دراسة العلاقات الدولية. ويُمثل مبدأ توازن القوى هذا أحد المداخل الأساسية لمن يريد أن يبحث بعمق هل تم توظيف «داعش» فى الفترة الماضية، وما الأطراف التى وظَّفته، والتى ستسعى إلى توظيفه فى الأيام المقبلة، وهل سيبقى هذا التنظيم جزءاً من المعادلات الإقليمية فى الفترة المقبلة مادام هناك مستفيدون من توظيفه؟ والمهم أن ننتبه، هنا، إلى عدم الخلط بين نشأة «داعش» الذى خرج من قلب بيئة اجتماعية -ثقافية- سياسية متخلفة، ومن وسط نيران الأحقاد المذهبية التى ملأت العراق عقب الغزو الأمريكى، وبين توظيفه بعد أن بدأ فى التمدد من العراق إلى سوريا، وأصبح رقما مهما فى حروب البلدين. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توظيف «داعش» توظيف «داعش»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon