توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة نخبتنا العلمية

  مصر اليوم -

أزمة نخبتنا العلمية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

إسهام حقيقى وإضافة ثرية بحق. هذا أقل ما يمكن قوله عن كتاب «النخبة العلمية المصرية .. التكوين «الدور» المصير، 1805-1975» للدكتور أحمد محمود عبدالجواد، والذى يُعد أول دراسة منهجية للنخبة العلمية، ولأي نخبة فى مصر بشكل عام.

الرؤية واضحة لدى المؤلف منذ السطر الأول. والسؤال البحثى، الذى تتوقف عليه أهمية أي دراسة، مُحدَّد للغاية، وهو عن أسباب ضعف الإنتاج العلمى والتقنى وتخلفه فى مصر مقارنة ببلدان أخرى تكونت نخبها العلمية فى فترة تالية لتلك التى بدأ تكوينها عندنا، مثل اليابان والصين وروسيا والهند.

فقد أصبحت النخب العلمية فى هذه البلدان مشاركة فى الانفتاح العلمى والتقنى للعلم الحديث الذى تقوده النخب العلمية فى أوروبا وأمريكا وكندا. السؤال، إذن، هو: لماذا عجزت النخبة العلمية المصرية، رغم قِدمها من حيث التكوين، عن المساهمة فى الإنتاج العلمى الذى يحدث فى العالم، عن القيام بدورها فى تحديث الإنتاج فى بلدنا؟ يغوص المؤلف فى أعماق مسألة العلم والمشتغلين به، أى من يسميهم النخبة العلمية، فى مصر منذ مطلع القرن التاسع عشر، ويُحلَّل البنية المعرفية والمؤسسية لهذه النخبة، ويبحث فى موقفها من مكونات النموذج العلمى المعرفى الحديث.

ويستحيل تلخيص أهم ما يتضمنه هذا الكتاب الثرى، أو إيجاز أبرز ما خلص إليه. ومع ذلك ربما يجوز، على سبيل الاجتهاد، القول إن تمييز المؤلف بين الشقين العلمى والمعرفى فى العلم الحديث يُعد أحد أهم إسهاماته فى هذا الكتاب. فقد أخذنا فى رحلة بحثية طويلة لشرح كيف أن النخبة العلمية المصرية افتقرت إلى المًكَّون المعرفى والقيمى للعلم الحديث، بخلاف نخب علمية فى بلدان أخرى.

والمقصود بهذا المُكَّون الأنساق والأفكار والقيم، والبناء النظرى اللازم لصياغة النظريات العلمية، الأمر الذى لا يتيسر بدونه المشاركة فى الإنتاج الدولى للعلم. ولكن التكوين الفكرى-الثقافى للنخب العلمية المصرية جعلها بعيدة عن المُكَّون المعرفى للعلم، فاقتصر دورها على محاكاة التطبيقات العلمية والتقنية.

وأدى ذلك إلى إضعاف قدرتها على صياغة السياسات والخطط العلمية، وتكوين الفرق البحثية التى تتميز بالتعاون والتكامل، وضعف إنتاجها العلمى فى الأغلب الأعم.

تحية للدكتور عبد الجواد، وللهيئة العامة للكتاب التى نشرت هذا العمل غير المسبوق فى مجاله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة نخبتنا العلمية أزمة نخبتنا العلمية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon