توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جمهورية «فاضلة»

  مصر اليوم -

جمهورية «فاضلة»

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لسوء حظ فرنسا، والعالم، أن فرصة بونوا هامون الذى تصدر الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكى، ضعيفة فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى بعد أسابيع، بسبب سوء أداء الرئيس الحالي هولاند الذى ينتمى الى الحزب نفسه، كما أن الكثير من الناخبين الذين سيقبلون على هذه الانتخابات متأثرون بسحر النزعة الشعبوية التى تجتاح العالم، ولا يدركون الكارثة التى يلحقونها بأنفسهم.

تدل المؤشرات المتوفرة الآن على أن المنافسة ستحتدم بين المرشحة القومية المتطرفة مارين لوبن, والمرشح المحافظ فرانسوا فيون, حيث يعتمد كل منهما على خطاب شعبوى يثير نزعات التعصب ويُعطِّل العقل، ويوهم فئات اجتماعية مظلومة بأن الانفتاح والعولمة هما سبب بؤسها، وليست «النيوليبرالية» التى يعيدان إنتاجها فى صورة أسوأ.

يريد هامون أن يكون للبرلمان دور أكبر فى النظام السياسى، ولكن بدون العودة إلى النظام البرلمانى الذى قامت عليه الجمهورية الرابعة وأدى إلى عدم استقرار سياسى. ولذلك يبدو أن ما يدعو إليه أقرب إلى نظام شبه برلمانى يكون لرئيس الحكومة الذى يختاره البرلمان صلاحيات كاملة فى الشئون الداخلية كلها، وأن يكون لرئيس الجمهورية صلاحيات كاملة فى السياسة الخارجية والأمن القومى، فى إطار صيغة للتعاون بينهما، كما يرى توسيع المشاركة السياسية، وإتاحة الفرصة لنسبة معينة من الناخبين (1%) أن تطلب إعادة مناقشة أى قانون يقره البرلمان.

ويطرح سياسات ليبرالية اجتماعية تحقق عدالة مفقودة بين الفرنسيين، بدءاً بتعديل قانون العمل الظالم الذى أقرته حكومة حزبه، وزيادة الضرائب على أصحاب الدخول الأعلى والشركات التى تستخدم روبوتات لخفض أعداد العاملين، كما يتبنى موقفاً أكثر إنسانية تجاه اللاجئين الذين يستثير المرشحان الأقرب إلى الفوز مشاعر الفرنسيين ضدهم، مثلما فعل ترامب فى الانتخابات الأمريكية.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهورية «فاضلة» جمهورية «فاضلة»



GMT 01:00 2022 السبت ,30 إبريل / نيسان

هل خسر اليمين الشعبوي انتخابات فرنسا؟

GMT 03:16 2022 الجمعة ,29 إبريل / نيسان

الانتخابات الفرنسية: السيئ والأقل سوءاً

GMT 00:46 2022 الأربعاء ,27 إبريل / نيسان

فرنسا: انتصر اليمين المتشدد ولو انهزم

GMT 03:32 2022 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

في غياب ضربة قاضية لمارين لوبن!

GMT 02:33 2022 الأحد ,17 إبريل / نيسان

لكينزيّة التي تقطع الطريق على لوبن وأمثالها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon