توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أراب أيدول» الفلسطينى

  مصر اليوم -

«أراب أيدول» الفلسطينى

د. وحيد عبدالمجيد

يبحث الفلسطينيون الغارقون فى أحزانهم وإحباطاتهم عن أى منفذ يطلون عبره على شيء من الفرح والأمل، فلا يجدونه فيما يبدو إلا فى بعض المسابقات الغنائية، وخاصة مسابقة «أراب أيدول» التى تعد نسخة عربية من برنامج المسابقات الغنائى العالمى «Pop Idol». شعوب أخرى كثيرة تجد فى كرة القدم سبيلاً لفرح لا تعرف إليه طريقاً آخر، ومحاولة للتمسك بأمل فى أوضاع تدفع إلى اليأس. 

أدرك الفلسطينيون بسرعة أن ظروف الاحتلال الجاثم على أنفاسهم لا تسمح بأى نوع من البناء الوطنى الذى ينطوى على مسحة استقلال، حتى إذا كان فى كرة القدم. وماتت محاولة تأسيس فريق وطنى فلسطينى للكرة قبل أن تبدأ، لأن الاحتلال يريد للسلطة التى تقبع فى مدينة رام الله أن تبقى مجرد إدارة لحكم ذاتى محدود، وأن يقنع رئيسها بالسير فوق البساط الأحمر فى هذا البلد أو ذاك، وأن يكتفى أركانها بمزايا مادية تغريهم بأن يبقوا متفرجين على مشروعها لقضم الأراضى الفلسطينية قطعة وراء أخرى. 

ولذلك أصبحت مسابقات الغناء على المستوى العربى مقصداً يلجأ اليه الفلسطينيون بحثاً عن شعور بالفرح والنصر لبضع ساعات. وقدم برنامج «أراب أيدول»، فى قناة «إم.بى.سى» هذه الفرصة للفلسطينيين للمرة الثانية. فقد حصل الشاب الفلسطينى يعقوب شاهين على لقب «محبوب العرب» قبل أيام، بعد منافسة حامية مع متسابقين اثنين وصلا معه إلى المرحلة النهائية، وكان أحدهما فلسطينياً أيضاً (أمير دندن)، بينما الثانى من اليمن (عمار محمد). 

ولا تخفى دلالة وجود اثنين من الفلسطينيين بين ثلاثة وصلوا إلى نهائيات «أراب أيدول»، وفوز أحدهما للمرة الثانية، بعد أن نال الفلسطينى محمد عساف اللقب فى الموسم قبل الماضى. وربما لا تقل أهمية الدلالة المتضمنة فى فوز فلسطينيين بنصف ألقاب «أراب أيدول» الأربعة حتى الآن، حيث حصلت على اللقب مرتين من أربعة، بينما كان اللقبان الآخران من نصيب المصرية كارمن سليمان والسورى حازم شريف. 

ولذلك فمن الطبيعى أن تخرج جموع كبيرة فى بعض المدن الفلسطينية للاحتفال بفوز يعقوب شاهين، وتحويل مسابقة فى الغناء إلى مناسبة وطنية كبرى يعبرون فيها عن ابتهاجهم لبعض الوقت، قبل أن يعودوا إلى واقعهم المرير تحت نير احتلال استيطانى لا تبدو له نهاية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أراب أيدول» الفلسطينى «أراب أيدول» الفلسطينى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon