توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تدمير كامل!

  مصر اليوم -

تدمير كامل

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

هل يحدث فعلاً؟ هذا هو السؤال المطروح منذ أن هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل أيام بتدمير كوريا الشمالية بشكل كامل، رئيس أكبر دولة فى العالم يرى أن تدمير بلد، وبالتالى القضاء على شعبه، هو السبيل لإعادة من يحكمونه إلى الصواب! وليست هذه هى المفارقة الوحيدة، ثمة مفارقة ثانية فى إعلان الاستعداد لتدمير بلد من على منبر الأمم المتحدة التى يفترض أنها تعمل من أجل السلام0 كلام ترامب خطير, ويؤكد ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة قبله بدقائق، وهو أن احتمال شن هجوم نووى صار فى أعلى مستوى منذ الحرب الباردة، ولا يرتبط هذا الخطر بمدى جدية ترامب فى تهديده، بل بطريقة التفكير التى أدت إليه. 

ترامب يخشى أن تصبح برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية تهديداً لأمريكا، وهو لا يُلام على ذلك إذا كانت هناك معايير محددة وواضحة ومتفق عليها بين المؤسسات الأمريكية بشأن ما يعنيه هذا التهديد، وكيفية معرفته بدقة، من أجل تجنب أى خطأ بشرى أو تقنى قد يأخذ العالم إلى كارثة مهولة0 فالمعايير الدقيقة والواضحة بالغة الأهمية لكى لا يتوقف تقدير مدى التهديد على إدراك شخص ما قد يبدو له أن هناك ما يتطلب رداً فورياً حاسماً. وليس هناك ما يضمن أن يكون هذا الشخص قادراً على تقدير الموقف بشكل صحيح وبسرعة قياسية كما فعل الضابط السوفيتى ستانيسلاف بيتروف عندما أدرك وجود خطأ تقنى وراء الإنذار الذى تلقاه عبر قمر اصطناعى بأن الولايات المتحدة تشن هجوماً صاروخياً على بلاده فى لحظة توتر شديد أعقب إسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الكورية بصاروخ سوفيتى فى أول سبتمبر 1983. كان بيتروف فى مقر عمله فى مركز قيادة تابع لمنظومة أوكا للإنذار المبكر حين تلقى إشارة تحذير بإطلاق صاروخ أمريكي، وتبعتها أربع إشارات متتالية، ولكن تفكيره المنَّظم هداه إلى أن الإنذار كاذب لأن أمريكا لن ترشق بلاده بخمسة صواريخ فقط إذا قررت شن هجوم عليها، بل ستمطرها بمئات وربما آلاف منها، وتبين بالفعل أن نظام الإنذار أصابه خلل فأرسل إشارات كاذبة. فهل يتوقف مصير بلد فى هذا العصر على قد يحسن أو يسئ التقدير؟. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدمير كامل تدمير كامل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon