توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كنتُ شاهداً عليها

  مصر اليوم -

كنتُ شاهداً عليها

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم أستغرب انتقادات تلقيتُها بسبب الإشارة إلى أغنية للفنانة اللبنانية جوليا بطرس فى «اجتهادات» الأربعاء الماضى التى أخذتُ عنوانها «ما بتقدر تلغيني» من هذه الأغنية. فقد وصل الاستقطاب إلى المدى الذى يجعل أى خلاف معركة صفرية ليس فيها إلا مع وضد، وأبيض وأسود.

اعترض المنتقدون على ما اعتبروه إشادة بفنانة ناهضت ثورات الربيع العربى التى يؤيدونها0 لم يفطن أى منهم إلى أنهم يعيدون بموقفهم المتطرف هذا إنتاج الفشل فى تقديم نموذج لاحترام حرية الجميع, ويصرون على شيطنة المختلفين معهم.

وكان للفنانة جوليا بطرس نصيب وفير من هذه الشيطنة منذ أن عبرت عن موقفها المناهض للثورات، بحكم خليفتها الفكرية المرتبطة بتوجهات الحزب القومى السورى الاجتماعى الذى يؤيد نظام الحكم فى دمشق0 أثار هذا الموقف غضب من سعوا إلى شيطنتها. وعندما أعياهم البحث عن سبيل إلى ذلك، أخرجوا أغنيتها «أطلق نيرانك» الصادرة بداية 2013 من سياقها، وقالوا إنها تُحرضَّ السلطة السورية على قتل معارضين انتفضوا ضدها.

ومازالوا يُردَّدون هذا التأويل، رغم أنها ردت عليه بطريقة عملية وذكية فى أول حفلة أحيتها بعد إصدار تلك الأغنية0 وكنت فى لبنان حين أُعلن عن حفلتها هذه على مسرح بلانيا، فاتصلتُ بصديق من الوسط الفنى لمساعدتى فى شراء تذكرة. أبلغنى أنه سيرسلها مع سائقه إلى الفندق. ولكنه هاتفنى بعد دقائق، وأخبرنى بأنه اتصل بمنظمى الحفل فأصروا على دعوتي، وخصصوا لنا مقعدين فى الصف الأول. غنت جوليا بطرس ليلتها عدة أغنيات. وعندما شرعت فى أداء الأغنية المثيرة للجدل، التفتت نحو مجموعة من رجال الجيش اللبنانى الباسل كانوا حاضرين، وتوجهت إليهم وهى تغنيها، ليفهم الجميع أن كلمات الأغنية تخاطبهم دون غيرهم (عدوك جاء يتوهم/ سيموت بأرضنا ويُهزم/ من داس ديارنا فليندم), وأنها ليست مسئولة عن استغلالها من جانب هذا الطرف أو ذاك نتيجة سوء قصد أو سوء فهم.

كان الجيش اللبنانى قد شرع فى مواجهة الإرهاب الذى أخذ فى التصاعد فى المنطقة اعتباراً من 2012. وكنت شاهداً على أنها غنت لجيش وطنها وشعبها لدعمه فى هذه المواجهة، وتأكدتُ أن من غنت (أنا بأتنفس حرية/ لا تقطع عنى الهوا) لا تتورط فى تحريض على قتل مطالبين بها مهما كان خلافها معهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنتُ شاهداً عليها كنتُ شاهداً عليها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon