توقيت القاهرة المحلي 10:32:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هكذا نكسر الأسعار

  مصر اليوم -

هكذا نكسر الأسعار

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ما أكثرها تصريحات وزراء ومسئولين كبار عن الجهود المبذولة لوضع حد لارتفاع الأسعار. لكن تحليل البيانات الدقيقة التى يصدرها الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء يفيد أن الأسعار صارت منفلتة من العوامل الاقتصادية والمالية التى يفترض أنها تؤثر فيها، الأمر الذى جعل من الصعب تفسير ارتفاع بعضها اعتماداً على تفاعلات السوق.

وما يتعذر تفسيره بطريقة موضوعية يصعب تصور كيفية حله اعتماداً على أساليب منهجية. ولذا نجد أن الكثير من التصريحات الرسمية فى هذا المجال تتضمن اتهامات للتجار بأنهم وراء ارتفاع الأسعار، مع مناشدتهم أحياناً للتوقف عن ذلك عبر خطاب أخلاقى وليس اقتصادياً0

وبالرغم من الجهود الملموسة التى يبذلها كثير من المسئولين، يذهب الكثير منها أدراج الرياح لأنها ترتبط بسياسات نمطية تنهل من الصندوق القديم الذى تعودت عليه البيروقراطية المصرية. ومن أهم ما تقادم فى هذا الصندوق سياسة الأسعار المزدوجة أو المتعددة، أى قيام مؤسسات حكومية بضخ سلع غذائية بأسعار مخفضة. وتعتمد السياسات الحديثة فى هذا المجال على القطاع الخاص والمجتمع المدنى عن طريق تحميل الغرف التجارية والصناعة مسئولياتها فى إيجاد آليات منتظمة للحوار مع أعضائها بشأن العوامل المؤثرة فى ارتفاع الأسعار، ومن هذه السياسات أيضاً تنشيط السوق وتغيير أنماط التعامل فيها على نحو يؤدى إلى زيادة التنافس, ومن ثم يدفع البعض إلى انتهاج كسر الأسعار للحصول على مساحة أوسع فى السوق،وتفيد التجارب التى اتبعت فى تطبيق هذه السياسة أن فتح السوق أمام شركات التجارة العالمية يخلق حالة تنافس تؤدى عادة إلى خفض الأسعار حين تتوافر المقومات الاقتصادية والقانونية اللازمة لهذا التنافس. وعندئذ تتركز مسئولية الحكومة فى توفير هذه المقومات، ومراقبة التفاعلات الجديدة فى السوق وتقييم نتائجها أول بأول، والتدخل لترشيدها، بدلاً من أن تكون طرفاً فى هذه التفاعلات من خلال بيع سلع بأسعار مخفضة.

ولنتابع مثلاً ما يحدث الآن فى سوق الأغذية فى الولايات المتحدة بعد دخول شركات ألمانية اعتمد بعضها سياسة كسر الأسعار لكى تحجز لها مكاناً، الأمر الذى خلق ضغوطاً على الشركات والمتاجر الكبرى التى تستحوذ على أكبر الحصص فى هذه السوق مثل وول ماركت، وكروجر، والبرتسوتس، وغيرها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا نكسر الأسعار هكذا نكسر الأسعار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon