توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصير الصحافة المطبوعة

  مصر اليوم -

مصير الصحافة المطبوعة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ينسي من يجدون في انتعاش بعض الصحف الأميركية في الفترة الأخيرة تعارضا مع ما ورد في اجتهادات 8 مارس الحالي عن «أزمة الصحافة» أن هذا انتعاش مؤقت في الغالب، لأنه يعود إلي حالة خاصة بل نادرة هي وجود رئيس في البيت الأبيض يجهر بخصومته مع الإعلام. لم يحدث من قبل أن خاض رئيس أمريكي معركة بهذا الحجم ضد صحف كبري مثل «واشنطن بوست»، و«نيويورك تايمز»، و«وول ستريت جورنال»، و«يو.إس.أيه توداي»، بل حتي «فاينانشيال تايمز». وقد أدت حملة ترامب هذه إلي نتيجة عكسية كما يحدث عادة في المعارك ضد الإعلام، إذ ازداد الإقبال علي صحف كان معظمها في أزمة طاحنة، فارتفعت معدلات توزيعها وتدفقت عليها إعلانات لم تكن متوقعة.

ولكن هذا الإقبال لا يعود إلي تطور موضوعي في الواقع، بل إلي ظاهرة مؤقتة بطابعها حيث أصبح كل هجوم يشنه ترامب أو رجاله علي الصحافة يتحول إلي مكسب لها. ولم يقتصر ذلك علي الصحف الأمريكية الكبري، بل شمل مجلة «فاينتي فير» الفنية التي حصل ناشرها علي عدد كبير من الإعلانات في مقابل إعلان نشره عنها يقول إنها (المجلة التي لا يريدك ترامب أن تقرأها).

وهذه حالة محض أمريكية حتي إذا وجدنا امتدادا لها في رواج بعض الصحف الليبرالية الأوروبية التي استخدمت «الظاهرة الترامبية» وسيلة لجذب قراء جدد. ولكن في المقابل نجد أن أزمة الصحافة المطبوعة في أوروبا تزداد حدة بدرجات مختلفة من بلد إلي آخر، حيث بلغت ذروتها في اليونان.

فقد حملت الأنباء أن اثنتين من كبرى الصحف اليونانية قررتا وقف إصدارهما الورقي المطبوع بسبب تفاقم الأزمة المالية، وهما صحيفتا »تانيا« اليومية، و«توفيما« الأسبوعية، بعد أن حاولتا تقليل نفقاتهما عبر خفض عدد صفحاتهما وتقليل عدد العاملين فيهما.

وربما يري المطلعون علي الوضع في اليونان أن المدي الذي بلغته أزمة الصحافة هناك يرتبط بأزمة اقتصادية بالغة الحدة. غير أن هذا لا يعني أكثر من أن وتيرة تفاقم أزمة الصحافة المطبوعة في اليونان أسرع منها في بلاد أخري0 ولكن النتيجة لن تختلف إذا لم يزد عدد السياسيين الذين يجهلون أن كراهيتهم للصحافة الحرة ربما تكون أملها الأخير في الاحتفاظ بقدرة علي المنافسة.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير الصحافة المطبوعة مصير الصحافة المطبوعة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon