توقيت القاهرة المحلي 10:37:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدائلُ شيعية؟

  مصر اليوم -

بدائلُ شيعية

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

لدى التكوينات الاجتماعية فى المجتمعات التعددية وعىُ خاص بها. ينتج هذا الوعى غالبًا من شعور بالاختلاف والتمايز، وأحيانًا الخوف من الآخرين الكُثُر أو بعضهم. ولهذا لا يسهل التأثير فى تفاعلات هذا التكوين أو ذاك، سواء كان عرقيا أو دينيا أو مذهبيا. ومن الصعب أيضا فرض خيارات معينة على هذه التكوينات الاجتماعية حين يتعلق الأمر بقضايا ذات أهمية معينة لديها، أو قادة لهم مكانتهم لدى قطاعات واسعة فيها.

هذه فرضية اختُبرت مرات وثبتت صحتها. ومع ذلك ستُختبر مجدَّدًا فى لبنان بشأن محاولة صنع بدائل لحزب الله، وربما حركة أمل أيضًا. يوجد اعتقاد فى بعض الأوساط أن حزب الله قد لا يكون قادرًا على العودة إلى ما كان عليه، وأن قادته لن يستطيعوا الحفاظ على مكانتهم الكبيرة لدى الشيعة فى لبنان أو ما يُطلق عليها بيئة الحزب التى أصابها من الأضرار الكثير فى الحرب الأخيرة. هذا ما يوحى به تأسيس مجموعة تُسمى «نحو الإنقاذ» تضم عددًا من الشخصيات الشيعية المختلِفة مع حزب الله أو المناوئة له. وثمة مجموعة ثانية يبدو أنها من النوع نفسه تتخذ اسمًا مماثلاً جزئيًا وهو «المنبر الوطنى للإنقاذ». ويبدو أن المقصود بالإنقاذ هو الشيعة ولبنان، وأن المُنقَذ منه بالتالى هو حزب الله.

وبرغم أن وجود مجموعات شيعية مناوئة لحزب الله ليس جديدًا، يبدو أن ثمة رهانًا هذه المرة على ما تُعتبر فرصةً لترويج الخطاب المتعلق بفشل مشروع المقاومة، الأمر الذى يستدعى الابتعاد عن أصحابه وتهميشهم والاقتراب من قادمين جُدد. وربما يُعتقد أن مجموعات شيعة موجودة من قبل، مثل «حركة تحرر» و«مؤسسة أمم» و«مجلة شئون جنوبية» وغيرها لم تتوافر لها الفرصة التى يُتصور أنها متاحة الآن بعد إضعاف حزب الله.

ومن الطبيعى أن تختلف التقديرات بشأن فشل هذه المحاولة أو نجاحها. ولكن القدر المتيقن أن طريق القائمين بها ليس سهلاً بسبب طبيعة التكوينات الطائفية اللبنانية، ووفقًا لتجارب سابقة آخرها فشل محاولات خلق قيادة سُنية بديلة من سعد الحريرى برغم الظروف الصعبة التى مر بها ووجوده خارج لبنان معظم الوقت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدائلُ شيعية بدائلُ شيعية



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon