توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأمريكيون ... وقطر

  مصر اليوم -

الأمريكيون  وقطر

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا جديد لدى الإدارة الأمريكية منذ انتهاء جولة وزير الخارجية ريكس تيلرسون فى منطقة الخليج فى نهاية الأسبوع الماضى. لم تحقق تلك الجولة أى تقدم باتجاه حل الأزمة. ولم يترتب عليها سوى بعض الاهتزاز فى صورة الإدارة الأمريكية. افتقر خطاب تيلرسون إلى التوازن الذى يلتزم به من يسعون إلى الوساطة فى أية أزمة. وحاول الرئيس دونالد ترامب أن يستعيد هذا التوازن فى مقابلة صحفية بعد يومين على مغادرة تيلرسون المنطقة. أعاد فى هذه المقابلة ما ورد فى إحدى «تغريداته» المبكرة، وهو أن لقطر تاريخا فى تمويل الإرهاب. وأضاف أن إدارته يمكن أن تنقل قاعدتها الموجودة فى قطر إلى بلد آخر إذا اضطرت إلى ذلك.

ولذا يزداد من يعتقدون فى وجود توزيع أدوار فى الإدارة الأمريكية، وأنها تقصد الحديث بلسانين أو أكثر أحيانا لكى تحقق أقصى استفادة من الأزمة. ولكن هناك تفسيرا آخر ربما يكون أقوى، وهو أن الأزمة المترتبة على سياسات حكام الدوحة تضع واشنطن بدورها فى أزمة لسببين. أولهما أنها عاجلت الإدارة الأمريكية قبل أن يتعود أركانها على التفكير المشترك. وليست هذه الإدارة الأولى التى اختلفت طرق تفكير أركانها فى البداية, ثم حدث تفاهم بينهم. ولكنها تحتاج إلى وقت أطول لأن رئيسها ووزير خارجيتها قادمان من خارج الطبقة السياسية.

أما السبب الثانى فهو السعى إلى إدارة الأزمة القطرية, بدلا من اتخاذ موقف حاسم باتجاه حل جذرى لها. والأرجح أن تواصل الإدارة الأمريكية إدارة الأزمة سعيا إلى خفض التوتر المترتب عليها، أو على الأقل منع تصاعدها، وأن تحاول فى الوقت نفسه إعطاء انطباع بأنها تريد حلها. وربما تبحث عن طريقة تتيح لها الاستمرار فى إدارة الأزمة, ولكن بدون أن تضع نفسها فى اختبار خاسر جديد من نوع مذكرة التفاهم التى وقعها تيلرسون مع وزير خارجية قطر لمكافحة تمويل الإرهاب.

أساءت واشنطن إلى دورها ومكانتها عندما تمخضت وساطتها عن ورقة لا قيمة لها قانونيا، ولا جدوى منها عمليا، ولا تتضمن أية آلية للتحقق من وقف تمويل الإرهاب. والمتوقع أنها ستتجنب مثل هذا الخطأ فى أى تحرك قادم, ولكن دون أن يعنى ذلك أنها ستقوم بالعمل الصائب فى المدى القصير على الأقل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمريكيون  وقطر الأمريكيون  وقطر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon