توقيت القاهرة المحلي 10:37:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السنوار والقسام والحسينى

  مصر اليوم -

السنوار والقسام والحسينى

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

 يعيدنا استشهاد رئيس حركة «حماس» يحيى السنوار قتلا برصاص قوات الاحتلال فى مواجهة مباشرة، وليس اغتيالا من بُعد، إلى بدايات المقاومة فى ثلاثينيات القرن الماضى وأربعينياته. ليسوا كثيرًا قادة هذه المقاومة الذين استُشهدوا فى معارك خاضوها وجهًا لوجه، وكان أكثرهم فى مرحلة المقاومة الأولى المبكرة، وفى مقدمتهم عز الدين القسام 1935 وعبدالقادر الحسينى 1948. اختلف الوضع كثيرًا بعد ذلك. تقلصت المقاومة لأكثر من عقد تخللته عمليات صغيرة محدودة من قطاع غزة فى الخمسينيات, إلى أن استؤنفت فى مطلع عام 1965.

ولكن الطريقة التى استُشهد بها السنوار تُعيدنا إلى مرحلة البدايات الأولى. فقد ارتقى القسام شهيدًا فى معركة يعبد فى جنين نوفمبر 1935 بعد أن رفض ورفاقه دعوة قائد قوة بريطانية اشتبكوا معها الاستسلام. لم يكن استشهاد الشيخ السورى الأزهرى فقط هو الذى أضاء طريق المقاومة بعده، بل تاريخه الكفاحى أيضًا. فقد قاوم أولا الاحتلال الفرنسى لبلده، وخاض معارك عدة ضد المحتلين. وعندما ضيقوا الخناق عليه، انتقل إلى حيفا عام 1920 وتولى إمامة مسجد الاستقلال فيها، وبدأ فى نشر الوعى بخطرٍ رآه وشيكًا عندما استقوى اليهود الوافدون بمقدار ما ازدادت أعدادهم، خاصةً عندما أخذوا فى تجاوز ما كان مباحًا لهم فى حائط البراق، فقاد عملية تنظيم حراسة المسجد الأقصى ليلا ونهارًا. وأسَّس بعد ذلك مجموعة مقاتلة للدفاع عنه، وغيره من المناطق التى وجد الخطر يزداد فيها، إلى أن لقى ربه فى معركة غير متكافئة.

ومضى مقاومون آخرون على دربه، ومن بينهم عبدالقادر الحسينى الذى خاض مع رفاقه قبل حرب 1948 وخلالها معارك فى مناطق عدة، مثل صورين بين الخليل والقدس، وبيت سوريك بين القدس ورام الله، وبيت لحم وغيرها، إلى أن استُشهد مقاتلا فى معركة القسطل أبريل 1948. ولم تكن معارك ذلك العام إلا خاتمة مسار كفاحى بدأ فى مايو 1936 بعد شهور من استشهاد القسام عندما أسهم الحسينى فى إشعال الثورة التى استمرت حتى 1939.

فسلام لأرواح كل شهداء المقاومة سواء من ارتقوا فى معارك أو اغتيلوا غدرًا وغيلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السنوار والقسام والحسينى السنوار والقسام والحسينى



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon