توقيت القاهرة المحلي 23:30:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمل السلاح

  مصر اليوم -

حمل السلاح

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 لم تشهد الولايات المتحدة حملات تهدف إلى فرض ضوابط على حق أى أمريكى فى حمل السلاح، مثل تلك التى لم تتوقف منذ المجزرة التى ارتكبها تلميذ سابق أطلق النار فى مدرسة بولاية فلوريدا الشهر الماضي، وقتل 17 شخصاً بينهم 14 تلميذاً. حملات تبدو أقوى من أى وقت مضي، رغم أن الجدل حول حرية حيازة السلاح ليس جديداً.

يتوجه منظمو هذه الحملات إلى الكونجرس للمطالبة بإعادة النظر فى التعديل الثانى للدستور الذى ينص على (عدم المساس بحق الناس فى حيازة أسلحة وحملها). يبدو النص قاطعاً جازماً لا يتحمل تأويلاً. فقد اعتقد من تبنوا حق حمل الأسلحة، فى ذلك التعديل، أنه يساعد فى تحقيق الأمن لكل فرد عندما يكون لديه سلاح يدافع به عن نفسه. ولكنه تحول إلى أداة لخدمة مصالح لوبى الأسلحة صاحب النفوذ القوي، وعائق أمام فرض ضوابط حيازة السلاح وحمله بعد أن ازداد استخدامه فى ارتكاب جرائم باتت تثير الخوف فى المجتمع، أى صار وسيلة للقتل يحميها الدستور ويبيحها القانون.

ولم يُحدث القانون الذى صدر عام 1993، وفرض التدقيق قبل بيع السلاح لمن سبق الحكم عليهم فى قضايا جنائية، ومن يعانون اضطرابات عقلية، أثراً يُذكر فى معدلات الجرائم التى تُرتكب بسهولة لأنه يتعلق بفئتين محدودتين فى المجتمع.

ولذلك يتجه الضغط الآن إلى محاولة مراجعة النص الدستورى الذى وُضع قبل أكثر من قرنين من الزمن، ويرى بعض الأمريكيين أن فلسفته المتعلقة بدعم الشعور بالأمن انتفت بعد أن أصبح سبباً فى ازدياد الإحساس بعدم الأمن فى الأماكن العامة، وخاصة فى المدارس على النحو الذى اعترف به ضمناً أنصار حيازة السلاح وحمله عندما طرحوا «حلاً» من عينة المشكلة، وهو إجازة تسليح بعض المدرسين والموظفين فى المدارس ليكونوا قادرين على التصدى لمن يُطلق النار فى داخلها، وأقر مجلس النواب المحلى فى ولاية فلوريدا قانوناً بهذا المعني.

ولأن هذا ليس حلاً، فليس أمام الداعين إلى فرض ضوابط على حمل السلاح إلا مواصلة حملاتهم التى تصاعدت فى الأسابيع الأخيرة، ولكنها لم تبلغ بعد المستوى الذى يدفع رافضى هذه الدعوة فى أوساط الطبقة السياسية، ومن ثم فى الكونجرس، إلى إعادة النظر فى موقفهم.

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمل السلاح حمل السلاح



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 20:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 21:04 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

فيسبوك يوسع نطاق خدمة الأخبار المحلية

GMT 03:12 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يعلن عن أسباب تسوس الأسنان

GMT 11:40 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"زيزو" ينفي وجود أي مفاوضات للتجديد للبدري

GMT 09:34 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الألواح الملوّنة يمكنها توفير %20 من الطاقة للمباني

GMT 13:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فلكي مصري يتنبأ بنتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة

GMT 04:16 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إيساف ومحمد رشاد يكشفان جديدهما في "سنة تانية غنا"

GMT 02:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عقار جديد لفقدان الوزن بنفس فعالية حمية أتكينز

GMT 07:55 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن محور الحفلة الدولية لـ " Met Gala "

GMT 07:39 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الخطيب يتابع كولر بحضوره المران للأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon