توقيت القاهرة المحلي 09:23:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمل السلاح

  مصر اليوم -

حمل السلاح

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 لم تشهد الولايات المتحدة حملات تهدف إلى فرض ضوابط على حق أى أمريكى فى حمل السلاح، مثل تلك التى لم تتوقف منذ المجزرة التى ارتكبها تلميذ سابق أطلق النار فى مدرسة بولاية فلوريدا الشهر الماضي، وقتل 17 شخصاً بينهم 14 تلميذاً. حملات تبدو أقوى من أى وقت مضي، رغم أن الجدل حول حرية حيازة السلاح ليس جديداً.

يتوجه منظمو هذه الحملات إلى الكونجرس للمطالبة بإعادة النظر فى التعديل الثانى للدستور الذى ينص على (عدم المساس بحق الناس فى حيازة أسلحة وحملها). يبدو النص قاطعاً جازماً لا يتحمل تأويلاً. فقد اعتقد من تبنوا حق حمل الأسلحة، فى ذلك التعديل، أنه يساعد فى تحقيق الأمن لكل فرد عندما يكون لديه سلاح يدافع به عن نفسه. ولكنه تحول إلى أداة لخدمة مصالح لوبى الأسلحة صاحب النفوذ القوي، وعائق أمام فرض ضوابط حيازة السلاح وحمله بعد أن ازداد استخدامه فى ارتكاب جرائم باتت تثير الخوف فى المجتمع، أى صار وسيلة للقتل يحميها الدستور ويبيحها القانون.

ولم يُحدث القانون الذى صدر عام 1993، وفرض التدقيق قبل بيع السلاح لمن سبق الحكم عليهم فى قضايا جنائية، ومن يعانون اضطرابات عقلية، أثراً يُذكر فى معدلات الجرائم التى تُرتكب بسهولة لأنه يتعلق بفئتين محدودتين فى المجتمع.

ولذلك يتجه الضغط الآن إلى محاولة مراجعة النص الدستورى الذى وُضع قبل أكثر من قرنين من الزمن، ويرى بعض الأمريكيين أن فلسفته المتعلقة بدعم الشعور بالأمن انتفت بعد أن أصبح سبباً فى ازدياد الإحساس بعدم الأمن فى الأماكن العامة، وخاصة فى المدارس على النحو الذى اعترف به ضمناً أنصار حيازة السلاح وحمله عندما طرحوا «حلاً» من عينة المشكلة، وهو إجازة تسليح بعض المدرسين والموظفين فى المدارس ليكونوا قادرين على التصدى لمن يُطلق النار فى داخلها، وأقر مجلس النواب المحلى فى ولاية فلوريدا قانوناً بهذا المعني.

ولأن هذا ليس حلاً، فليس أمام الداعين إلى فرض ضوابط على حمل السلاح إلا مواصلة حملاتهم التى تصاعدت فى الأسابيع الأخيرة، ولكنها لم تبلغ بعد المستوى الذى يدفع رافضى هذه الدعوة فى أوساط الطبقة السياسية، ومن ثم فى الكونجرس، إلى إعادة النظر فى موقفهم.

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمل السلاح حمل السلاح



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon