توقيت القاهرة المحلي 07:54:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«إرهابيون» صغار فى خدمة الإرهاب الأكبر

  مصر اليوم -

«إرهابيون» صغار فى خدمة الإرهاب الأكبر

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

تزداد كل يوم المؤشرات الدالة على أن جماعاتٍ مسلحةً فى بعض البلدان العربية تعمل فى خدمة الإرهاب الأكبر فى عالمنا. وما الهجوم العسكرى الذى شنه بعضها فى سوريا إلا مؤشر جديد إلى أداء بعض هذه الجماعات خدماتٍ لمصلحة الإرهاب الأمريكى ــ الصهيونى وخططه فى المنطقة. فهل هى مصادفة أن يبدأ هذا الهجوم بالتزامن تقريبًا مع إعلان فيه وقف إطلاق النار فى لبنان، وبعد ساعات من تهديد بنيامين نيتانياهو لبشار الأسد لمنع إمدادات الأسلحة إلى حزب الله عبر الحدود وقوله: «على الأسد أن يفهم أنه يلعب بنار ستحرقه». وألا يصح التساؤل عما إذا كان هذا الإنذار كان ضوءا أخضر للجماعات التى تحركت من خلال غرفة عمليات مشتركة تُسمى «إدارة العمليات العسكرية».

حقَّق «الإرهابيون» الصغار اختراقًا سريعًا وواسعًا من محورين فى ريف حلب الغربى وريف إدلب الشرقى، عبر ضربات مركزة وعالية الدقة أربكت القوات السورية، وأظهرت أثر الفراغ الذى تركه مقاتلو حزب الله الذين اضطروا للعودة إلى لبنان لمواجهة الغزو الصهيونى. ويتعين الانتباه هنا إلى الأسلحة الجديدة التى استخدمها «الإرهابيون» الصغار فى هجومهم. مُسَيًّرات متنوعة بعضها مفخخ انتحارى، والبعض الآخر قاذف للقنابل والمتفجرات، ونوع ثالث للاستطلاع والتصوير. وكلها مزودة بأنظمة تصوير حرارى وأجهزة استشعار. وقوات تتحرك فى عدد كبير من الناقلات المدرعة معتمدةً على معدات رؤية ليلية وقناصات حرارية، ومدربة تدريبًا جيدًا لا يمكن أن يكون محليًا. وحتى إذا افترضنا أن أسلحتها, التى لم تظهر من قبل, مُصنَّعة محليًا فمن أين لمن صنعوها بالتقنيات المتطورة التى استخدموها!

ولا يعنى هذا أن تحالف الإرهاب الأمريكى ــ الصهيونى هو الذى صنع «الإرهابيين» الصغار وأنشأ تنظيماتهم وجماعاتهم لأنها ظهرت فى الأساس نتيجة تراكم اختلالات داخلية خطيرة هى التى أوصلت البلاد إلى الوضع الخطير الراهن. ولكن تحالف الإرهاب الأكبر عرف، ويعرف، كيف يوظفهم ويستخدمهم حين يحتاج إلى تحركهم فى اتجاهٍ أو آخر. وكثيرةُ الدلائل على أنه يُدعمهم من بُعد لضمان جاهزيتهم عند الحاجة إلى دورٍ يلعبونه, فيما يعتبرهم إرهابيين ويحاربهم عندما يتجاوزون خطوطه الحُمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إرهابيون» صغار فى خدمة الإرهاب الأكبر «إرهابيون» صغار فى خدمة الإرهاب الأكبر



GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ميرنا عارف ؟

GMT 07:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

بدائلُ شيعية؟

GMT 07:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد الأقباط

GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon