توقيت القاهرة المحلي 14:01:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صورتها على الجنيه

  مصر اليوم -

صورتها على الجنيه

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

دخلت الأديبة الإنجليزية جين أوستن التاريخ مرة جديدة بعد وضع صورتها على عملة نقدية فئة 10 جنيهات استرلينى. وصارت أول كاتبة فى العالم تحظى بهذا التكريم غير العادى الذى لا يضاهيه أى احتفاء، لأن ملايين الناس سيتداولون العملة التى تحمل صورتها أو بالأحرى رسم لها لأنها رحلت عام 1817 قبل اختراع التصوير الفوتوغرافى.

غير أن اختيار البنك المركزى البريطانى أوستن دون غيرها لهذا التكريم لابد أن يثير سؤالاً عن المعايير التى تجعلها مفضَّلة على كبار الروائيين الإنجليز.

وعندما نبحث فى أصل الموضوع، نجد أنه لا علاقة له بالذكرى المائتين لرحيلها. فمن تقاليد هذا البنك أنه يُغَّير من وقت إلى آخر صور الشخصيات العامة التى يضعها على فئات الجنيه الإسترلينى. وعندما حان وقت استبدال بعض الصور، ومنها صورة البروفيسور(ة) اليزابيث فراى التى أحدثت ثورة فى تشريعات السجون، لكى توضع مكانها صورة رئيس الوزراء الأسبق تشرشل، كان ضرورياً اختيار صورة امرأة أخرى. وأسرع آلاف من محبى أدب أوستن لتقديم التماس لوضع صورتها. وليس معروفاً هل قبلت إدارة البنك الالتماس من تلقاء نفسها، أم استطلعت آراء كبار النقاد. ولكن ما حدث أن البنك اختار صورة مرسومة لها ليضعها مكان صورة تشارلز داروين صاحب نظرية النشوء والارتقاء. وأُضيفت إلى الصورة عبارة وردت على لسان إحدى شخصيات روايتها الأكثر شهرة «كبرياء وتحامل» وهى (أعتقد الآن ألا شىء يعادل متعة القراءة). وأياً كان الأمر، فرغم أن أعمال جين أوستن تلقى رواجاً واسعاً، فقد ظل الخلاف على قيمة إسهامها كبيراً بين فريقين من النقاد. يرى أحد الفريقين أنها قامت بدور ريادى فى تطوير الرواية الإنجليزية فى مهدها، وفى التعبير عن شوق المرأة إلى التحرر من الشروط الاجتماعية القاسية التى أجهضت أحلامها فى النصف الثانى من القرن الثانى عشر.ويذهب الفريق الثانى إلى أن البناء الدرامى ليس مكتملاً أو مُحكماً فى معظم أعمالها، وأنها كتبت «مشاريع روايات» بخلاف عمالقة الرواية الإنجليزية بعدها مثل تشارلز ديكنز، مادام المطلوب أن تبقى صورة المرأة حاضرة فى العملة البريطانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورتها على الجنيه صورتها على الجنيه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon