توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو موسى.. وفلسطين

  مصر اليوم -

عمرو موسى وفلسطين

القاهرة - مصر اليوم

 دعا السيد عمرو موسى إلى وضع فكرة الدولة الواحدة للفلسطينيين والاسرائيليين على مائدة المفاوضات إلى جانب خيار حل الدولتين. وهو يرى أن الممارسات الاسرائيلية التى تغلق الطريق أمام هذا الحل تفرض اعلان مبادرة اجرائية مؤداها إما دولة فلسطينية مستقلة, أو دولة واحدة, مع تحديد اطار زمنى واضح.

وواضح فى مقالته المهمة, التى طرح فيها هذا التصور, أنه يعرف مدى رفض اسرائيل كل خيارات السلام العادل. ويجب الاّ يغيب عنا أيضاً أن رفضها فكرة الدولة الواحدة أقوى بسبب ادراكها أن الاسرائيليين اليهود سيكونون أقلية فيها حسب أى تقدير للميزان الديموجرافي, إن لم يكن اليوم, فبعد سنوات قليلة.

ولذلك يصعب اعتبار فكرة الدولة الواحدة خياراً تفاوضياً فى الوقت الراهن. ولكنها يمكن أن تفرض نفسها بعد سنوات فى حالة تسوية الصراعات المشتعلة فى المنطقة الآن, وتراجع الأخطار المقترنة بها, وفى مقدمتها تمكين الارهاب من ايجاد بيئات مواتية للتجنيد والانتشار. وفى هذه الحالة, يمكن ان يصبح الصراع الفلسطينى الاسرائيلى هو الأكثر خطراً, وخصوصاً إذا أدى الجموح الاسرائيلى المتزايد إلى تصاعده وتديينه, واستغله الارهاب, وصار مصدر تهديد رئيسيا للعالم. وهذا احتمال كبير بالفعل. كما أن بلوغ هذا الصراع مستويات أعلى ينطوى على أشكال أخرى من التهديد بدأت مقدماته فى الظهور. ولنتأمل مثلاً موقف ادارة مهرجان سنغافورة للأفلام الفلسطينية عندما منعت قبل أيام عرض فيلم عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمى التى صارت أيقونة للمقاومة. فقد بررت منعه بأنها تخشى أن يخلق انقساماً وتناحراً بين الأديان والقوميات فى سنغافورة.

والمتوقع, إذن, أن يعود هذا الصراع إلى بؤرة الاهتمام فى العالم مجدداً, وبدرجة أعلى من أى وقت مضي, وأن يصبح المجتمع الدولى فى حاجة إلى حل له. وحينئذ سيكون حل الدولتين قد بات مستحيلاً, الأمر الذى سيجعل فكرة الدولة الواحدة هى المخرج الوحيد.

فليتنا نستعد من اليوم, ونعرف أن هذا لن يكون حلاً عادلاً فى البداية, لأن اسرائيل ستفرض عند ارغامها عليه اجراءات فصل عنصرى صارمة وقاسية. ورغم ذلك سيكون فى امكان الفلسطينيين مقاومتها, وتغييرها تدريجياً, واسقاط الفصل العنصرى فى النهاية كما حدث فى جنوب إفريقيا, ولكن فى وقت أقصر على الأرجح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو موسى وفلسطين عمرو موسى وفلسطين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon