توقيت القاهرة المحلي 17:23:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زهرةُ الفن العربى

  مصر اليوم -

زهرةُ الفن العربى

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

أكملت الفنانة التى أسعدت مئات الملايين بأغانيها الجميلة المُبدعة عامها التسعين فى 21 نوفمبر الحالى. حلت هذه المناسبة فى وقت لا يمكن لأسرتها ومحبيها الاحتفال بها، إذ تطغى أصوات القذائف المدمرة على أى عزف موسيقى خلاَّق، بل يحول كسر طائرات العدو حاجز الصوت فوق لبنان دون سماعه.

ومن بين 90 عامًا عاشتها الفنانة فيروز أطال الله فى عمرها أمضت 74 منها فى الغناء الجميل الذى بدأته عام 1940 بأغانى كورال وطنية، قبل أن تغنى أول أغنية رومانسية بعدها بعشرة أعوام وهى «تركت قلبى وطاوعت حبى». وغنت منذ ذلك الوقت مئات الأغانى المتنوعة والجميلة كلها. ولكن أغنية «زهرة المدائن» صارت الأكثر انتشارًا فى العام الأخير منذ طوفان الأقصى، لأنها تُذَّكر بأولى القبلتين الذى يتعرض الآن لخطر غير مسبوق وبكنيسة القيامة التى لا يبعد هذا الخطر كثيرًا عنها.

غنت زهرة الفن العربى لزهرة مدائن العالم، فجاءت الأغنية فريدة فى جمالها وشديدة الصدق فى تعبيرها. «لأجلك يا مدينة الصلاة أصلى/ لأجلك يا بهية المساكن/ يا زهرة المدائن/ يا قدس، يا قدس ..».

يشعر من يسمع الأغنية بقوة إحساس زهرة الفن بكل كلمة فيها. فكلماتها ليست مجرد كلمات، لأنها عاشتها خلال زيارتيها إلى القدس قبل احتلالها، زارتها أولاً فى نهاية رحلة فنية إلى الأردن فى سبتمبر 1963، وذهبت إلى الحرم القدسى الشريف ثم توجهت إلى كنيسة القيامة لأداء الصلاة. وعادت إليها فى يناير 1964 بالتزامن مع زيارة البابا بولس السادس خلال أسبوع الآلام، ورتلت مع الفرقة ترتيلة «أنا الأم الحزينة».

ولأنها غنت «زهرة المدائن» بعد احتلال القدس، فهى تشعر بكلماتها التى تعبر عن حزن كل من يهفو قلبه إلى مقدساتها. «حين هوت القدس/ تراجع الحب/ وفى قلوب الدنيا استوطنت الحرب.. الطفل فى المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان/ وإننى أُصلى..». ونحن أيضًا نُصلى معها، وبعضنا يردد «الغضب الساطع آت وأنا كلى إيمان/ الغضب الساطع آت سأمر على الأحزان ..».

زهرةُ من القلب إلى زهرة الفن العربى .. وإلى زهرة المدائن الحزينة إلى أن يأتى الغضب الساطع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهرةُ الفن العربى زهرةُ الفن العربى



GMT 09:08 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 08:51 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:48 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:43 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon