توقيت القاهرة المحلي 20:20:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا خسر الإعلام؟

  مصر اليوم -

ماذا خسر الإعلام

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يُجهد المرء نفسه دون جدوى بحثاً عن أى خسارة لحقت بالإعلام من جراء منع صحف ومحطات تليفزيونية معينة من حضور المؤتمر الصحفى اليومى الذى يعقده المتحدث باسم البيت الأبيض، أو تعمد الرئيس دونالد ترامب منع مراسلى هذه الصحف والمحطات من توجيه أسئلة إليه. أما الهجوم المستمر على بعض الصحف فقد أتاح لها رواجاً لم تكن تتوقعه، أو حتى تتخيله، فى مرحلة تشهد انحساراً فى الإقبال على الصحافة المطبوعة فى العالم كله. 

لا يخسر الإعلام شيئاً فى لقاءات رسمية تقل فيها المعلومات، ولا تقدم إلا فى الحدود التى يريدها المتحدث سواء كان رئيساً أو مسئولاً كبيراً. وإذا كان هناك من يخسر فهو المسئول الذى يظهر أمام الناس فى صورة من يكره الشفافية ويخاصم الإعلام. 

وتزداد الخسارة حين يصل الموقف تجاه الإعلام إلى مستوى يحول دون عقد لقاءات مع الصحفيين فى أطر غير رسمية، مثل إصطحابهم فى طائرة رئيس دولة أو وزير خارجية خلال توجهه لزيارة دولة أخرى. تتيح مثل هذه اللقاءات للرئيس أو الوزير تمرير رسائل سياسية بطريقة غير رسمية، من خلال إدراج بضع كلمات أو عبارات ذات مغزى لأطراف معينة ضمن كلام كثير لا وظيفة له إلا ملء الوقت خلال الرحلة. 

ولذلك ربما يستعصى على الفهم غضب وسائل إعلام عريقة وصحفيين مخضرمين حين يُستبعدون من جانب مسئولين يظنون أنهم يستطيعون معاقبة من لا يُسبح بحمدهم، وخاصة حين يكون الاستبعاد من مناسبات رسمية توزن فيها الكلمات بميزان شديد الحساسية. فهذه المناسبات تختلف عن الأحداث غير الرسمية التى يستطيع الصحفى أن يتحرك فيها، ويحقق فى أبعادها، ويحصل على معلومات جديدة بشأنها. 

ومع ذلك يظل الولع الإعلامى بالمناسبات والمقابلات الرسمية مثيراً للاستغراب. وأذكر بهذه المناسبة نقاشاً مع رئيس تحرير إحدى الصحف العربية الكبيرة قبل سنوات حول ولعه الشديد بإجراء مقابلات مع الرؤساء والملوك، إلى حد أنه كان يصاب باكتئاب إذا مر شهران أو ثلاثة دون أن يجرى مقابلة. سألته عن مغزى هذا الولع رغم أنه لم يحصل على معلومة جديدة فى أى من مقابلاته الكثيرة هذه. ولم أستوعب من إجابته إلا أن هذه المقابلات غاية فى ذاتها، وربما شرف يحظى به من يجريها!. 

المصدر : صحيفة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا خسر الإعلام ماذا خسر الإعلام



GMT 01:15 2023 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

مديرية الجمارك

GMT 00:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

... وفي نفسه شيء من «الأولى»

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

سلاح قطر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon