توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الهرم الرابع

  مصر اليوم -

الهرم الرابع

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ستظل قضية تعرض الانتخابات الأميركية لأعمال قرصنة إلكترونية موضع اهتمام واسع فى الفترة المقبلة.

فقد اتهمت المخابرات الأميركية روسيا بالسعى إلى التأثير فى هذه الانتخابات عن طريق قرصنة موقع إلكترونى للمرشحة الديمقراطية السابقة هيلارى كلينتون. 

وأقر الرئيس المنتخب ترامب أخيراً بحدوث هذه القرصنة، ولكنه أكد عدم تأثيرها فى نتائج الانتخابات, وتحفظ على اتهام روسيا بالوقوف وراءها. ولذلك سيتواصل الجدل حولها، وسنرى تداعيات مختلفة لها ربما تكون قد بدأت إذا صحت توقعات بعض المراقبين بأن عملاً تخريبياً إلكترونياً هو الذى تسبب فى سقوط الطائرة الروسية “توبوليف-154” قبل أيام. 

وهكذا وصلت مسألة القرصنة الإلكترونية إلى مستوى لم يكن متصوراً قبل نحو عامين عندما بدأ إنتاج فيلم “الهرم الرابع” الذى عُرض للمرة الأولى فى مطلع عام 2016. لم يلق الفيلم، الذى يقدم معالجة فنية ممتازة لمسألة القرصنة الإلكترونية، اهتماماً كافياً رغم معدلات المشاهدة المرتفعة التى حققها, وموضوعه الذى تزداد أهميته كل يوم, على نحو يجعله أحد أفضل أفلام عام 2016 . وتزداد أهمية منهج الفيلم فى معالجة قضية القرصنة الإلكترونية0 فقد ربطها بمسألة الظلم، ونبه إلى وجود إغراء فى استخدامها بطريقة مدمرة ولكنها توحى بأنها تحقق أهدافاً نبيلة أو تساعد فى مواجهة الفاسدين, كما فعل بطل الفيلم الطالب الذى اضطر لأن يعمل سائق تاكسى لمساعدة أمه بعد وفاة والده. ولكن موت أمه أمامه عندما رفض مستشفى استثمارى دخولها قبل دفع مبلغ كبير بشكل فورى زلزل كيانه، فقرر أن يستخدم مهاراته الإلكترونية للانتقام من الظالمين بدءاً بصاحب المستشفى الذى حرم أمه من العلاج0 وأراد إضفاء طابع العمل الوطنى على نشاطه هذا فجعل الهرم رمزاً له. وعندما نجح فى اختراق الحساب المصرفى لصاحب المستشفى وإجراء عمليات تحويلات منه انتهت به إلى جمعية خيرية، احترف هذه العملية وكررها مع آخرين منهم تاجر سلاح أدى اختراق حسابه إلى تحرك “المافيا” التى يعمل معها لمطاردة الطالب الذى لقى تعاطفا من الغاضبين على الظلم والاستغلال. 

وعلينا أن ننتبه الى أن العالم ينتقل الآن إلى مرحلة جديدة ستأخذ القرصنة الإلكترونية أشكالاً مختلفة فيها، على نحو قد يجعلها أحد أكثر التطورات تأثيراً على أنماط الحياة وأنساق القيم. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهرم الرابع الهرم الرابع



GMT 08:19 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

... عن «الاسم» والكفاءة في مواجهة إسرائيل

GMT 02:40 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 04:44 2024 السبت ,16 آذار/ مارس

الجنرال الروسي الذي لا يغيب

GMT 04:50 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

المشار إليه

GMT 04:25 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

قراءة في مقابلة السيد بوتين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon