توقيت القاهرة المحلي 20:20:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة الصحافة

  مصر اليوم -

أزمة الصحافة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

مازال إغلاق صحيفة «السفير» يثير جدلاً فى الأحاديث البيروتية رغم مرور نحو شهرين على توقفها عن الصدور.سمعتُ فى بعض الجلسات، خلال زيارتى لبنان قبل أيام، جانباً من هذا الجدل حول الرواية الشائعة التى تفسر إغلاق «السفير» بعدم قدرتها على توفير الموارد المالية اللازمة فى ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الطباعة وانخفاض معدلات التوزيع. وهناك روايات أخرى أقل انتشاراً تدور حول خلافات داخل عائلة مالكها الصحفى الكبير طلال سلمان بشأن طريقة إدارتها.

غير أن الرواية المتعلقة بالأزمة المالية وصعوبة معالجتها تظل أقوى، وخاصة حين نذكر أن هذه الأزمة كادت تؤدى إلى إغلاق الصحيفة أكثر من مرة فى السنوات الأخيرة. وفى كل مرة كان هناك جدل بشأن تفسير استمرارها بعد أن بدت قاب قوسين أو أدنى من الإغلاق.

ولكن قضية «السفير» ليست إلا جزءا من أزمة عامة تواجه الصحافة الورقية المطبوعة فى العالم كله، وليست فى منطقتنا وحدها، بعد التغيير الجوهرى الذى أحدثته ثورة الاتصالات فى أنماط الحياة. بدأت الأزمة، أو مقدماتها، بتطور البث التليفزيونى من الأرض إلى الفضاء. وأصبح كل ما يحدث فى أرجاء المعمورة فى متناول مشاهدى القنوات الفضائية بشكل فورى. ولكن الأهم من ذلك أن الإعلام انتقل من عصر الكلمة إلى عصر الصورة بجاذبيتها وسحرها، حيث أصبحت صورة واحدة أكثر تأثيراً من آلاف الكلمات.

وازدادت الأزمة عندما أتاحت مواقع التواصل الاجتماعى فرصة لكل شخص أن يكون «صحفياً» ينقل الخبر بالكلمة والصورة، ويُعلق عليه، ويتفاعل معه. وفى كثير من الأحيان يسبق أشخاص عاديون الصحافة الورقية المطبوعة فى نقل أحداث يتصادف وجودهم فى مسرحها، ويستخدمون كاميرات هواتفهم المحمولة فى التقاط صور فورية لهذا الحدث أو ذاك. كما أتاحت الثورة الرقمية إمكانة إنشاء أعداد لا تُحصى من الصحف الإلكترونية بتكلفة أقل جدا، وقدرة أكبر على المتابعة والتحديث لحظة بلحظة، الأمر الذى دفع معظم الصحف الورقية إلى تأسيس مواقع إلكترونية.

ولكن رغم أن أزمة الصحافة الورقية تبدو مستحكمة على هذا النحو، فهى ليست مستعصية بل قابلة للحل عبر تفكير جديد خارج الأطر التقليدية سعياً إلى مواكبة تطورات ثورة الاتصالات والمتغيرات التقنية المترتبة عليها.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الصحافة أزمة الصحافة



GMT 20:59 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

الباشا .. والأستاذ

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon