توقيت القاهرة المحلي 10:20:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

60 عاماً من البحث

  مصر اليوم -

60 عاماً من البحث

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم يتوقف عن العمل على مدى أكثر من 60 عاماً. والعمل بالنسبة إلى الراحل الكبير الأستاذ السيد يسين يعنى البحث المنهجى بعين فاحصة وعقل نقدى يقارن ويناقش لكتابة نص لا يعرف القارئ حجم الجهد المبذول فيه، ونوع هذا الجهد. ينطبق ذلك على مقالة قصيرة، كما على دراسة طويلة تُنشر فى كتاب أو فى إحدى الدوريات. فالكتابة المنهجية لا تتجزأ. ولا يستطيع باحث نشأ على قواعد البحث العلمى إلا أن يكون منهجياً فى كتابته حتى عندما يكتب تعليقاً أو تحليلاً سريعاً لحدث معين. 

لم يعد هذا النوع من الكتابة شائعاً فى مصر منذ فترة غير قصيرة، فقد صارت الكتابة مهنة من لا مهنة له،. وأصبح كل عابر سبيل كاتباً، وصار لدينا كتاَّب أكثر من القراء. وقليل الآن هم من يقرأون قبل أن يكتبوا. 

ولذلك كان الاستغراب يصيب بعض من يدخلون مكتب الراحل الكبير فيجدونه غارقاً وسط ملفات كثيرة يُقَّلب فيها، ويُبحر فى فضاء “الإنترنت” فى اّن معاً. لم يستعن بالآفاق اللامحدودة لتكنولوجيا المعرفة عن المصادر التقليدية التى نشأ عليها جيله، وجيلان على الأقل عملوا معه فى مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية الذى تولى مسئولية إدارته عام 1975. 

حقق السيد يسين نقلة كبيرة فى عمل هذا المركز ونشاطه، من مركز تخصص فى الدراسات الفلسطينية والصهيونية (كان هذا هو اسمه عند تأسيسه عام 1968) إلى مركز للدراسات السياسية والإستراتيجية لا يُهمل البحث فى الصراع العربى-الصهيونى، ولكنه لا يقتصر عليه. 

وضع الراحل الكبير خطة لتطوير عمل هذا المركز على أسس علمية، ولكن دون إغفال أنه جزء من مؤسسة صحفية كبرى. وكان إسهام المركز فى صحيفة “الأهرام” اليومية، وإصدارات المؤسسة الأخرى بعد ذلك، جزءاً من هذه الخطة. وبفضل التقاليد التى أرساها السيد يسين، اكتسب المركز مكانة فى أوساط مراكز التفكير العالمية، وتمكن كثير من باحثيه وخبرائه من تقديم إسهامات مهمة فى مجالات معرفية مختلفة. 

أما إسهامات الراحل الكبير تنظيراً وتحليلاً وتوثيقاً فى مجال العلم الاجتماعى وغيره، منذ كتابه “ أسس البحث الاجتماعى “ الذى كان فتحاً منهجياً فى وقته ( 1963 ), فستبقى مراجع أساسية لأى باحث مجتهد أو كاتب جاد. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

60 عاماً من البحث 60 عاماً من البحث



GMT 14:31 2022 السبت ,30 تموز / يوليو

اختبار تاريخ الكون

GMT 11:37 2022 الجمعة ,18 آذار/ مارس

نتفلكس والاستعباط

GMT 01:31 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

وصاية «تويتر» على ترمب... والعاقبة والعقاب

GMT 08:16 2020 الجمعة ,06 آذار/ مارس

التعليم الأخطبوطي

GMT 01:49 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

القاتل الجديد ليس القاتل الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon