توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل تكسب

  مصر اليوم -

إسرائيل تكسب

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يحمل استئناف التصعيد فى بعض مناطق جنوب غرب سوريا, التى تم الاتفاق فى 7 يوليو الماضى على إعلان هدنة فيها اخطارا تتجاوز فشل أهم خطوة باتجاه إنقاذ أرواح السوريين, وإعطاء أمل فى التوصل إلى حل سياسى لأزمة مأساوية طال أمدها، ثمة خطر آخر لا يقل أهمية, وهو تمكين اسرائيل من مواصلة حصد المكاسب الكبيرة التى حققتها فى الفترة السابقة على هذه الهدنة عندما تمكنت من إيجاد آلية لنقل جرحى ومصابى المعارك إلى مستشفياتها لتلقى العلاج، الأمر الذى أتاح لها فرصة غير مسبوقة لكسب تعاطفهم.فقد حظيت هذه المنطقة باهتمام فائق من جانب إسرائيل منذ انفجار الحرب السورية, وحرصت على أن يكون لها حضور قوى فى التفاعلات المرتبطة بمعاركها، فهذه منطقة محورية بالنسبة إلى أمنها، ليس بسبب الحدود المشتركة فقط، ولكن نتيجة وجود وحدات من حزب الله، وجماعة «خالد بن الوليد» التابعة لتنظيم «داعش» فى الطريق بين الجنوب ودمشق.

وسعت إسرائيل إلى إعطاء حضورها فى هذه المنطقة شكلا «إنسانيا» من أجل تغيير صورتها لدى المصابين والمرضى السوريين بشكل جذري. وقد عبر أحد العائدين الذين استغرق علاجهم فترة طويلة عن هذا المعنى أخيرا، حيث بدا فى حالة انبهار وهو يتحدث إلى مراسل صحفى مشيدا بالعناية التى حظى بها، والتقدم الذى شاهده هو وزملاؤه: (لم يطلب أحد تغيير موقفنا من إسرائيل فى أثناء علاجنا هناك. عاملونا كمصابين نتلقى علاجا، وأعادونا بعد أن تأكدوا من شفائنا، وأبلغونا أنهم صاروا مطمئنين علينا).

وهذه الطريقة تبدو شديدة الفاعلية عندما يُراد تحقيق تغيير فى ثقافة مجتمع، وليس فى موقف شخص أو أشخاص. فالروايات التى يعود بها من يُعالجون فى إسرائيل تنتشر فى محيط كل منهم، ومنها إلى مناطق أخري، وتؤدى إلى إجراء مقارنات تنتهى كلها لمصلحة إسرائيل التى أضافت إلى مكاسب إستراتيجية حققتها فى السنوات الأخيرة مكسبا أهم وأكثر تأثيرا فى المستقبل. فقد كسبت قلوب بعض السوريين بطريقة يمكن ان تؤدى إلى تغيير ثقافى قد لا يقف عند حدود سوريا مادام اهتراء الوضع العربى العام مستمرا ومتزايدا. ولذا نأمل فى معالجة العوامل التى تهدد هدنة الجنوب لكى لا تحقق إسرائيل مزيدا من المكاسب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تكسب إسرائيل تكسب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon