توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الهاكرز» ينتصرون

  مصر اليوم -

«الهاكرز» ينتصرون

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كثيرة هى العوامل التى تدفع إلى حذر متزايد فى استخدام التكنولوجيا الرقمية بسبب ازدياد تهديد محترفى اختراق المواقع والبرامج الإلكترونية وقرصنتها

، أو من يُعرفون باسم «الهاكرز» الذين لم يعودوا أفرادا مغامرين أو محتالين فقط, بل أجهزةً فى دول كبرى تملك إمكانات هائلة.لقد أحدثت هذه التكنولوجيا أكبر ثورة علمية، وغير علمية، فى تاريخ البشرية. وبدا فى بدايتها أنها لن تترك مجالاً دون أن تؤثر فيه، وأن جاذبيتها وفوائدها تفوق أية مقاومة يمكن أن تواجهها. وكان ثمة اعتقاد فى أن هذه المقاومة تأتى من مصدرين. أولهما القطاعات الاجتماعية الأكثر تقليدية والأقل تعليماً، حيث يصعب توسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الرقمية فيها. والثانى الأجيال الأقدم التى تبدو هذه التكنولوجيا غريبة عليها بعد أن تعودت على الوسائل التقليدية فى حياتها. 

ولكن لم يلبث أن تبين أن المعضلة الأكبر أمام التكنولوجيا الرقمية تأتى من مصدر مختلف تماماوهو التهديد الذى يترتب على اختراقات من يجيدون استخدامها بل يتفوقون فيها ويعرفون أدق تفاصيلها، ويستطيعون استغلال معارفهم الفائقة هذه فى خلق حالة خوف من التوسع فيها. تطورت القرصنة الإلكترونية هذه بسرعة من استهداف حسابات إلكترونية لأشخاص بطريقة عشوائية أو منظمة إلى الهجوم على مواقع شركات وبنوك أصبح عليها أن تنفق أموالا متزايدة لتأمين حساباتها ووثائقها ونظم المعلومات فيها. 

وانتقلت هذه التهديدات فى الفترة الأخيرة إلى مجالين آخرين أكثر حساسية، وهما مواقع تابعة لأجهزة عسكرية وأمنية فى بعض الدول، وبرامج التصويت الإلكترونى فى الانتخابات. وفى الوقت الذى مازال التحقيق جاريا فى اتهامات بشأن تعرض انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة إلى قرصنة إلكترونية روسية، وكشف موقع ويكيليكس وثائق جديدة تكشف برامج تنصت تستخدمها الاستخبارات الأمريكية فى اختراق أجهزة إلكترونية والسيطرة عليها, قررت الحكومة الهولندية أخذ خطوة إلى الوراء والتخلى عن التصويت الإلكترونى فى الانتخابات البرلمانية اليوم. 

وهذا انتصار آخر يحققه «الهاكرز» وخسارة جديدة لحركة التقدم فى العالم. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الهاكرز» ينتصرون «الهاكرز» ينتصرون



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon