توقيت القاهرة المحلي 20:15:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الهاكرز» ينتصرون

  مصر اليوم -

«الهاكرز» ينتصرون

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كثيرة هى العوامل التى تدفع إلى حذر متزايد فى استخدام التكنولوجيا الرقمية بسبب ازدياد تهديد محترفى اختراق المواقع والبرامج الإلكترونية وقرصنتها

، أو من يُعرفون باسم «الهاكرز» الذين لم يعودوا أفرادا مغامرين أو محتالين فقط, بل أجهزةً فى دول كبرى تملك إمكانات هائلة.لقد أحدثت هذه التكنولوجيا أكبر ثورة علمية، وغير علمية، فى تاريخ البشرية. وبدا فى بدايتها أنها لن تترك مجالاً دون أن تؤثر فيه، وأن جاذبيتها وفوائدها تفوق أية مقاومة يمكن أن تواجهها. وكان ثمة اعتقاد فى أن هذه المقاومة تأتى من مصدرين. أولهما القطاعات الاجتماعية الأكثر تقليدية والأقل تعليماً، حيث يصعب توسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الرقمية فيها. والثانى الأجيال الأقدم التى تبدو هذه التكنولوجيا غريبة عليها بعد أن تعودت على الوسائل التقليدية فى حياتها. 

ولكن لم يلبث أن تبين أن المعضلة الأكبر أمام التكنولوجيا الرقمية تأتى من مصدر مختلف تماماوهو التهديد الذى يترتب على اختراقات من يجيدون استخدامها بل يتفوقون فيها ويعرفون أدق تفاصيلها، ويستطيعون استغلال معارفهم الفائقة هذه فى خلق حالة خوف من التوسع فيها. تطورت القرصنة الإلكترونية هذه بسرعة من استهداف حسابات إلكترونية لأشخاص بطريقة عشوائية أو منظمة إلى الهجوم على مواقع شركات وبنوك أصبح عليها أن تنفق أموالا متزايدة لتأمين حساباتها ووثائقها ونظم المعلومات فيها. 

وانتقلت هذه التهديدات فى الفترة الأخيرة إلى مجالين آخرين أكثر حساسية، وهما مواقع تابعة لأجهزة عسكرية وأمنية فى بعض الدول، وبرامج التصويت الإلكترونى فى الانتخابات. وفى الوقت الذى مازال التحقيق جاريا فى اتهامات بشأن تعرض انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة إلى قرصنة إلكترونية روسية، وكشف موقع ويكيليكس وثائق جديدة تكشف برامج تنصت تستخدمها الاستخبارات الأمريكية فى اختراق أجهزة إلكترونية والسيطرة عليها, قررت الحكومة الهولندية أخذ خطوة إلى الوراء والتخلى عن التصويت الإلكترونى فى الانتخابات البرلمانية اليوم. 

وهذا انتصار آخر يحققه «الهاكرز» وخسارة جديدة لحركة التقدم فى العالم. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الهاكرز» ينتصرون «الهاكرز» ينتصرون



GMT 19:55 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مصر واليونان وقبرص.. وتركيا

GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon