توقيت القاهرة المحلي 00:24:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمراءُ وكاشفة

  مصر اليوم -

حمراءُ وكاشفة

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

 موجة حمراء كاسحة لم تكن متوقعة. نتيجة انتخابات مجلس النواب، التى تأخر إعلانها، أكملت هذه الموجة. سيكون الحزب الجمهورى مسيطرًا على مجلسى الكونجرس اعتبارًا من يناير المقبل، وسيعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطمئنًا لسيطرته على المجلسين, ومرتاحًا فى وجود أغلبية من القضاة المحافظين فى المحكمة العليا.

تتشح خريطة الولايات المتحدة، والحال هكذا، باللون الأحمر. تحولت ولايات كانت زرقاء أى مع الحزب الديمقراطى إلى حمراء، وفاز ترامب أيضًا بالولايات المتأرجحة أو الحاسمة. بنسلفانيا وميتشجان وويسكونسن وجورجيا ونورث كارولينا وأريزونا ونيفادا باتت حمراء.

اللون الأحمر هو ما يليق بالساسة الأمريكيين كلهم، وليس الجمهوريين منهم فقط، وبسياسات الولايات المتحدة التى أغرقت العالم فى بحار من الدماء منذ خمسينيات القرن الماضى، ووصلت دمويتها إلى أعلى ذروة فى السنوات الأخيرة عبر وضع روسيا فى موقف لا مخرج منه إلا شن حرب على أوكرانيا، ثم مشاركة الكيان الإسرائيلى جرائمه الدموية فى قطاع غزة، وفى لبنان. ولا مفارقة فى مسئولية إدارة ديمقراطية زرقاء اللون عن الدماء التى تسيل فى شرق أوروبا منذ بداية عام 2022، وفى شرق غزة ولبنان منذ أواخر 2023. وعندما غنى الراحل العزيز عدلى فخرى كلمات الشاعر المناضل سمير عبدالباقى «الدم فى طبق الرئيس الأمريكانى.. الدم فوق صدر الوزير المعجبانى» لم يكن ريتشارد نيكسون وهنرى كيسنجر وحدهما المقصودين. سفك الدماء قاسم مشترك بين كثير من الرؤساء ووزراء الخارجية وغيرهم فى الولايات المتحدة.

ولا مفارقة أيضًا فى حديث الرئيس الجمهورى المنتخب عن إنهاء الحروب. فهو يتطلع إلى وقف إطلاق النار فى غزة ولبنان وفقًا لشروط نيتانياهو وحكومته الإرهابية. فبرغم أن مشاهد الدماء تبهج الساسة الدمويين، فالقتل ليس هدفًا فى ذاته، بل وسيلة لفرض هذه الهيمنة فى الشرق الأوسط، ولانتزاع تنازلات روسية على صعيد العلاقات الثنائية مقابل إرغام كييف على تجرع السم وقبول تسوية تتخلى بموجبها عن مناطق عدة.

والمهم فى هذا كله هو التطابق بين اللون الحزبى الكاسح فى خريطة أمريكا, وسياستها الدموية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمراءُ وكاشفة حمراءُ وكاشفة



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon