توقيت القاهرة المحلي 15:38:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمراءُ وكاشفة

  مصر اليوم -

حمراءُ وكاشفة

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

 موجة حمراء كاسحة لم تكن متوقعة. نتيجة انتخابات مجلس النواب، التى تأخر إعلانها، أكملت هذه الموجة. سيكون الحزب الجمهورى مسيطرًا على مجلسى الكونجرس اعتبارًا من يناير المقبل، وسيعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطمئنًا لسيطرته على المجلسين, ومرتاحًا فى وجود أغلبية من القضاة المحافظين فى المحكمة العليا.

تتشح خريطة الولايات المتحدة، والحال هكذا، باللون الأحمر. تحولت ولايات كانت زرقاء أى مع الحزب الديمقراطى إلى حمراء، وفاز ترامب أيضًا بالولايات المتأرجحة أو الحاسمة. بنسلفانيا وميتشجان وويسكونسن وجورجيا ونورث كارولينا وأريزونا ونيفادا باتت حمراء.

اللون الأحمر هو ما يليق بالساسة الأمريكيين كلهم، وليس الجمهوريين منهم فقط، وبسياسات الولايات المتحدة التى أغرقت العالم فى بحار من الدماء منذ خمسينيات القرن الماضى، ووصلت دمويتها إلى أعلى ذروة فى السنوات الأخيرة عبر وضع روسيا فى موقف لا مخرج منه إلا شن حرب على أوكرانيا، ثم مشاركة الكيان الإسرائيلى جرائمه الدموية فى قطاع غزة، وفى لبنان. ولا مفارقة فى مسئولية إدارة ديمقراطية زرقاء اللون عن الدماء التى تسيل فى شرق أوروبا منذ بداية عام 2022، وفى شرق غزة ولبنان منذ أواخر 2023. وعندما غنى الراحل العزيز عدلى فخرى كلمات الشاعر المناضل سمير عبدالباقى «الدم فى طبق الرئيس الأمريكانى.. الدم فوق صدر الوزير المعجبانى» لم يكن ريتشارد نيكسون وهنرى كيسنجر وحدهما المقصودين. سفك الدماء قاسم مشترك بين كثير من الرؤساء ووزراء الخارجية وغيرهم فى الولايات المتحدة.

ولا مفارقة أيضًا فى حديث الرئيس الجمهورى المنتخب عن إنهاء الحروب. فهو يتطلع إلى وقف إطلاق النار فى غزة ولبنان وفقًا لشروط نيتانياهو وحكومته الإرهابية. فبرغم أن مشاهد الدماء تبهج الساسة الدمويين، فالقتل ليس هدفًا فى ذاته، بل وسيلة لفرض هذه الهيمنة فى الشرق الأوسط، ولانتزاع تنازلات روسية على صعيد العلاقات الثنائية مقابل إرغام كييف على تجرع السم وقبول تسوية تتخلى بموجبها عن مناطق عدة.

والمهم فى هذا كله هو التطابق بين اللون الحزبى الكاسح فى خريطة أمريكا, وسياستها الدموية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمراءُ وكاشفة حمراءُ وكاشفة



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 13:18 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon