توقيت القاهرة المحلي 16:08:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صهينة كرة القدم!

  مصر اليوم -

صهينة كرة القدم

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

 توتر واحتقان واشتباك فى كل مباراة لمنتخب الكيان الإسرائيلى فى المسابقات الأوروبية، بعد أن ازداد وعى أعداد كبيرة من مواطنى الدول الغربية بحقيقة هذا الكيان وجرائمه. وما هذا كله إلا امتدادُ لضم كيان مزروع كله فى القارة الآسيوية إلى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم. كانت هذه بداية صهينة كرة القدم وأحد تجليات حضور السياسة فيها. وليست مفارقةً أن من وضعوا لوائح كرة القدم على المستوى الدولى، وفى أوروبا، وحظروا التدخل السياسى فيها، هم أنفسهم الذين انتهكوا هذا الحظر عندما ضموا الكيان الإسرائيلى إلى الاتحاد الأوروبى بعد تعذر قبوله فى الاتحاد الآسيوى بسبب رفض دول عربية وغيرها وجوده فيه.

ويظهر الآن بوضوح أكثر من ذى قبل مغبة انحياز الغرب إلى الكيان الإسرائيلى حتى فى كرة القدم، بعد ما حدث فى مباراة منتخب هذا الكيان والمنتخب الفرنسى، وقبلها بأيام فى مباراة فريقى مكابى تل أبيب وإياكس أمستردام الهولندى.

فقد أثار المشجعون الصهاينة شغبًا فى المباراتين، سواء بترديد هتافات معادية لفلسطين، والعرب عمومًا، ثم نزع أعلام فلسطينية فى الشوارع المحيطة بملعب المباراة فى المباراة الأولى، أو بالاعتداء على بعض مشجعى المنتخب الفرنسى الذين هتفوا «الحرية لفلسطين» فى الثانية.

يواجه الاتحاد الأوروبى المتصهينةُ قيادته الآن مأزقا كبيرًا فى كل مباراة لمنتخب الكيان الإسرائيلى أو أحد أنديته فى المسابقات المختلفة. ومع ذلك تدفن إدارته رأسها فى الرمال لكيلا ترى الحقيقة، وتواصل تزييفها، ومعها نظم حكم أوروبية مثل النظام الفرنسى الذى كان حاضرًا بكامله تقريبًا مباراة منتخب بلده مع المنتخب الصهيونى.

لم يحل حضور الرئيس ماكرون مع الرئيسين السابقين ساركوزى وهولاند وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين المباراة دون اعتداء مشجعين صهاينة على فرنسيين رددوا هتاف «الحرية لفلسطين»، فحدث اشتباك بين مجموعات من هؤلاء وأولئك داخل الملعب رغم حشد 16 ألف شرطى فى داخله ربما للمرة الأولى، بخلاف أكثر من مثليهم فى الخارج.

ويبدو أنه لا سبيل للعودة إلى أصول كرة القدم كلعبة رياضية جميلة فى المسابقات الأوروبية إلا بوقف صهينتها، واستبعاد الكيان الإسرائيلى من الاتحاد الأوروبى

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صهينة كرة القدم صهينة كرة القدم



GMT 09:08 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 08:51 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:48 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:43 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon