توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأولى دائما

  مصر اليوم -

الأولى دائما

بقلم : د. وحيد عبد المجيد

من الصعب إحصاء المجالات التى كانت هى الأولى فيها. فما أكثر الميادين التى ارتادتها أستاذة الأجيال د. سهير القلماوى؛ وكانت رائدة فيها.

وعندما نذكرها فى الذكرى العشرين لرحيلها التى تحل اليوم، ونعود إلى سجلها الغنى بالإنجازات العلمية والمهنية الرفيعة، نجد أنها تميزت بكثير مما يندر أن يجتمع فى شخص واحد. ولكن أحد أوجه تميزها هذا أنها كانت الأولى دائما، أو فى الأغلب الأعم، فى المجالات التى ارتادتها منذ أن نشأت فى أجواء ثورة 1919 التى فتحت آفاقا جديدة لمصر وشعبها، وكانت فى الثامنة من عمرها حين اندلعت. كانت واحدة من الفتيات الثلاث اللاتى التحقن بجامعة فؤاد الأول «القاهرة الآن»، وعندما التحقت بكلية الآداب عام 1929 كانت الفتاة الأولى التى درست فى قسم اللغة العربية وتأثرت بعميد الأدب د. طه حسين حين كان رئيسا لهذا القسم. ولم يكن متصورا أن يختارها عام 1932 لمساعدته حين رأس تحرير مجلة الجامعة المصرية إلا لإدراكه تفوقها على زملائها ليس فى قسم اللغة العربية فقط، بل فى كلية الآداب على الأقل. وعندما خلفته فى هذه المجلة، صارت رئيسة التحرير الثانية فى تاريخ الصحافة المصرية بعد الرائدة الكبيرة روزاليوسف. وظلت القلماوى الأولى فى مسارها. فكانت من أولى المصريات اللاتى حصلن على درجتى الماجستير والدكتوراه. وفى أطروحتها للدكتوراه، كانت أول من أخضع كتاب «ألف ليلة وليلة» الذى كثرت حوله الاجتهادات لدراسة علمية أكاديمية حققت نقلة نوعية فى حالة المعرفة بأصول هذا الكتاب ودلالاته. وكانت هى أيضا من أولى المصريات اللاتى قمن بالتدريس فى الجامعة، وأول سيدة شغلت منصب أستاذ بكلية الآداب فى جامعة القاهرة عام 1956، وأول رئيسة لقسم اللغة العربية فى هذه الكلية عام 1958، وأول من اهتم بخريجات الجامعة حيث أسست رابطة لهن عام 1953.

وقبل ذلك كانت أول سيدة حصلت على الجائزة الأولى من مجمع اللغة العربية عام 1941.وكثيرة أيضا إنجازاتها فى الأعمال التى قامت بها خارج الجامعة، فكانت أول من عمل لإقامة معرض دولى للكتاب فى القاهرة عام 1969, سعى الى تشجيع القراءة فى المجتمع.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأولى دائما الأولى دائما



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon