توقيت القاهرة المحلي 08:21:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السنوار .. والمختار

  مصر اليوم -

السنوار  والمختار

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

 كانت الفترة بين استشهاد أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسى أقل من تلك التى مضت بين استشهاد كل من إسماعيل هنية ويحيى السنوار. أُغتيل مؤسس حركة «حماس» ياسين فى 22 مارس 2004, وقبل أن يمر شهر لحقه خلفه الرنتيسى فى 17 أبريل. أما الفترة بين اغتيال هنية فى 31 يوليو ثم السنوار فى 17 أكتوبر 2024 فهى شهران ونصف الشهر. لا يُعيد التاريخ إنتاج نفسه. بين اغتيال القائد الأول والثانى للحركة، واستشهاد القائد الأخير وسلفه، فرقان مهمان. الأول فى الظرف الموضوعى. عام 2004 كان قطاع غزة كله تحت الاحتلال العسكرى الصهيونى المباشر منذ 1967. ولم تكن انتفاضة الأقصى قد انتهت، ولا جرائم القتل والتدمير التى توسع نطاقها منذ اندلاع تلك الانتفاضة عام 2000. ولم يؤد اغتيال ياسين والرنتيسى سوى إلى تصاعد المقاومة، الأمر الذى أرغم حكومة شارون على التعجيل بعملية الانسحاب الكامل من القطاع تحت عنوان «خطة فك الارتباط من جانب واحد» فى 2005. أما فى 2024 فيسعى الجيش الصهيونى إلى استعادة السيطرة على القطاع، فى الوقت الذى يواصل فيه ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية. وضعُ الاحتلال فى 2024 أسوأ منه فى 2004. ولكن جرائم الإبادة غير مسبوقة تعطى انطباعًا سطحيًا بأن وضعه بات أفضل. والفرق الثانى أن اغتيال كل من ياسين وهنية كان من الجو بواسطة صواريخ أُطلقت من مروحيات آباتشى. أما اغتيال هنية فكان فى طهران التى زارها للمشاركة فى مراسم تنصيب الرئيس بزشكيان. والأرجح أنه استُهدف بضربة صاروخية من موقع داخل إيران بعد أن حدد عملاء للصهاينة مكانه. ولكن السنوار وحده بين قادة حركات المقاومة الذى استُشهد فى قلب الميدان ممتشقًا سلاحه ومقاتلاً مثل كل المقاومين على الأرض. قتله المجرمون دون أن يعرفوا مثلما ألقى المستعمرون الإيطاليون القبض على المجاهد عمر المختار بطريق الصدفة أيضًا خلال زيارته ضريح الصحابى رويفع بن ثابت فى مدينة البيضاء، ثم أعدموه وهو شامخ مرفوع الرأس فى سبتمبر 1931. ولهذا سيظل السنوار منارةً تضىء طريق المقاومة مثلما أنار المختار طرقَ المكافحين ضد الاستعمار الغربى فى كل مكان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السنوار  والمختار السنوار  والمختار



GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

GMT 08:16 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

لا لإهانة العلماء فى جامعة المنصورة.. ونداء لمحافظ الجيزة

GMT 08:15 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

حرية المعلومات هى الحل!

GMT 08:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

القفطاوية

GMT 08:10 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نصيب مصر من الانتعاش الكبير

GMT 08:07 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

السلام وجيمى كارتر!

GMT 08:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

كريم العنصر.. لا العنصرين

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon