توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السنوار .. والمختار

  مصر اليوم -

السنوار  والمختار

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

 كانت الفترة بين استشهاد أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسى أقل من تلك التى مضت بين استشهاد كل من إسماعيل هنية ويحيى السنوار. أُغتيل مؤسس حركة «حماس» ياسين فى 22 مارس 2004, وقبل أن يمر شهر لحقه خلفه الرنتيسى فى 17 أبريل. أما الفترة بين اغتيال هنية فى 31 يوليو ثم السنوار فى 17 أكتوبر 2024 فهى شهران ونصف الشهر. لا يُعيد التاريخ إنتاج نفسه. بين اغتيال القائد الأول والثانى للحركة، واستشهاد القائد الأخير وسلفه، فرقان مهمان. الأول فى الظرف الموضوعى. عام 2004 كان قطاع غزة كله تحت الاحتلال العسكرى الصهيونى المباشر منذ 1967. ولم تكن انتفاضة الأقصى قد انتهت، ولا جرائم القتل والتدمير التى توسع نطاقها منذ اندلاع تلك الانتفاضة عام 2000. ولم يؤد اغتيال ياسين والرنتيسى سوى إلى تصاعد المقاومة، الأمر الذى أرغم حكومة شارون على التعجيل بعملية الانسحاب الكامل من القطاع تحت عنوان «خطة فك الارتباط من جانب واحد» فى 2005. أما فى 2024 فيسعى الجيش الصهيونى إلى استعادة السيطرة على القطاع، فى الوقت الذى يواصل فيه ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية. وضعُ الاحتلال فى 2024 أسوأ منه فى 2004. ولكن جرائم الإبادة غير مسبوقة تعطى انطباعًا سطحيًا بأن وضعه بات أفضل. والفرق الثانى أن اغتيال كل من ياسين وهنية كان من الجو بواسطة صواريخ أُطلقت من مروحيات آباتشى. أما اغتيال هنية فكان فى طهران التى زارها للمشاركة فى مراسم تنصيب الرئيس بزشكيان. والأرجح أنه استُهدف بضربة صاروخية من موقع داخل إيران بعد أن حدد عملاء للصهاينة مكانه. ولكن السنوار وحده بين قادة حركات المقاومة الذى استُشهد فى قلب الميدان ممتشقًا سلاحه ومقاتلاً مثل كل المقاومين على الأرض. قتله المجرمون دون أن يعرفوا مثلما ألقى المستعمرون الإيطاليون القبض على المجاهد عمر المختار بطريق الصدفة أيضًا خلال زيارته ضريح الصحابى رويفع بن ثابت فى مدينة البيضاء، ثم أعدموه وهو شامخ مرفوع الرأس فى سبتمبر 1931. ولهذا سيظل السنوار منارةً تضىء طريق المقاومة مثلما أنار المختار طرقَ المكافحين ضد الاستعمار الغربى فى كل مكان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السنوار  والمختار السنوار  والمختار



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon