توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بؤس ثقافتنا الرياضية

  مصر اليوم -

بؤس ثقافتنا الرياضية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

نحن لا نعرف كيف نسأل. ولا نعرف أن السؤال هو أول الطريق إلى المعرفة، وأن القدرة على طرح السؤال الصحيح فى وقته المحدد يختصر أى طريق نمضى فيه سعياً إلى هدف معين، ومن المعتاد أن يغيب السؤال المحورى فى كثير من القضايا وسط انشغالنا بالأحداث، وانهماكنا فى الركض وراءها، واهتمامنا بالمظهر على حساب الجوهر. وينطبق ذلك على الرياضة التى نختزلها فى كرة القدم، أو نكاد. فنحن لا نسأل عن حالة ثقافة الرياضة فى بلادنا وتأثيرها فى قدرتنا على الإنجاز فى بطولات ومسابقات نتسابق للمشاركة فيها، مثل كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التى تُفتتح اليوم فى الجابون. 

فقد أصبح تحقيق إنجازات حقيقية فى الرياضة بمختلف ألعابها مرتبطاً بتوفر ثقافتها فى المجتمع. فالرياضة ليست مجرد منشآت وملاعب ومبان، ومدربين ولاعبين وإداريين، رغم أهمية هذا كله. فالرياضة ثقافة تشمل مختلف جوانب النشاط فى هذه اللعبة أو تلك، بدءاً من التنظيم والإدارة، ووصولاً إلى الإعداد والتدريب، مروراً بالدعاية والترويج. وتحدد طبيعة ثقافة الرياضة فى المجتمع كيفية تطوير القدرات التنظيمية والإدارية، والإمكانات الفنية والمهارية، والمتطلبات التكنولوجية اللازمة لهذه وتلك. وكلما زادت معدلات الابتكار فى هذه الجوانب كلها، كان هذا مؤشراً على تحسن حالة ثقافة الرياضة. 

وفى ظل بؤس حالة ثقافة الرياضة فى مجتمعنا، لا نسأل عن العوامل الجوهرية للهزيمة حين نخسر، أو عن أسباب الفوز عندما نكسب. نهتم عادة بالعوامل المباشرة للفوز أو الخسارة، مثل أداء المدرب، واللاعب فى الرياضات الفردية والفريق فى الرياضات الجماعية، ودور الإدارة، وما إلى ذلك من أسباب لا تكفى لتفسير ما يحدث لأنها هى نفسها تحتاج إلى معرفة عواملها التى يكمن بعض من أهمها فى حالة ثقافة الرياضة. 

فعندما نفوز تذهب الفرحة بعقلنا فلا نتأمل كيف حققنا هذا الفوز، وهل نتج عن توفر العوامل المؤدية إليه، أم أن التوفيق صادفنا فحصلنا عليه لأسباب مقصورة على المسابقة التى فزنا فيها. وعندما نخسر ينتابنا الحزن ويذهب بعقلنا أيضاً، فلا نفكر إلا فى تغيير بعض الأشخاص، ولا نلتفت إلى المنظومة التى تمثل ثقافة الرياضة أحد أهم مكوناتها، إن لم يكن المكَّون الرئيسى فيها الآن. 

المصدر: صحيفة الأهرام اليومي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بؤس ثقافتنا الرياضية بؤس ثقافتنا الرياضية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon