توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف تخطَّوْا الخطَ الأول؟

  مصر اليوم -

كيف تخطَّوْا الخطَ الأول

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

 لم يكن الجمعة والسبت الماضيان مثل الأيام السابقة منذ آخر سبتمبر عندما بدأت قوات الاحتلال عدوانها البرى على لبنان. فقد حققت أول اختراق بعد شهرين أبلت خلالهما وحدات نصر وعزيز وحيدر بلاءً حسنًا فى مقاومة محاولات احتلال قرى وبلدات الخط الأمامى، الذى اتخذته خط دفاع أولَ. ولكن هذا الاختراق كان محدودًا، حتى كتابة هذه السطور، فى اثنين من محاور الهجوم الثلاثة الرئيسية، وهما محور طير حرفا ـ شمع ـ البياضية فى الغرب. فقد تمكنوا يوم الجمعة من السيطرة على شمع والتقدم نحو البياضية سعيًا إلى فتح الطريق المؤدية إلى مدينة صور، بعد السيطرة على التلة المرتفعة التى تكشف طريق الساحل وقضاء صور، ومحور كفر كلا ـ دير مياس حيث أقاموا تجمعًا لقواتهم ودباباتهم. وإذا استطاعوا التمركز فى هذه المنطقة وتأمين خط الإمداد، ربما يمكنهم عزل بلدات قضاء مرجعيون عن النبطية.

ولكن المقاومين واصلوا منع قوات الاحتلال من تحقيق اختراق مماثل فى محور مركبة ـ طلوسة ـ الخيام فى واحدة من أعظم المعارك فى تاريخ لبنان وأشرفها. وأفشلوا حتى صباح أمس محاولات التقدم فيه سعيًا للفصل بين وحدتى نصر وعزيز، وفتح الطريق إلى بنت جبيل التى يحاول المعتدون الوصول إليها أيضًا عن طريق عنياتا.

ويبدو أن قوات الاحتلال حققت هذا الاختراق المحدود بفعل تغيير تكتيكها العسكرى، وتقليل استخدام الوحدات المدرعة، والدخول لتدمير مواقع ثم الانسحاب، وإعادة الكرة عدة مرات لإنهاك المقاومين، وربما مفاجأتهم بعودة سريعة بعد انسحاب تكبد خلاله المعتدون خسائر.

ولا يخفى، هنا، أهمية التغيير الذى حدث فى استعداد التجمع الصهيونى لقبول عدد كبير من القتلى والجرحى، إذ بلغ قتلاهم حتى منتصف نوفمبر أكثر من ألف ضابط وجندى فى جنوب لبنان. فقد مضى زمن كانت لكل صهيونى قيمة لدى أقرانه إلى حد أنهم كانوا يفاخرون بأن واحدًا منهم بألف منا، فى إشارة إلى صفقة مبادلة الجندى جلعاد شاليط بألف و27 أسيرًا فلسطينيًا عام 2011.

غير أنه يظل فى إمكان المقاومين استنزاف قوات الاحتلال عبر كمائن متنوعة إذا تجرأت على التمركز فى أىٍ من مناطق المحورين اللذين توغلت فيهما.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تخطَّوْا الخطَ الأول كيف تخطَّوْا الخطَ الأول



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon