توقيت القاهرة المحلي 02:01:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم 23 ديسمبر

  مصر اليوم -

يوم 23 ديسمبر

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

«أمانة عليك أمانة يا مسافر بورسعيد/ أمانة عليك أمانة تبوس لى كل إيد/ حاربت فى بورسعيد/ الأرض الغالية بوسها/ على الدنيا بتحكى عنها/ جه الغريب يدوسها/ قام الكل يصونها/ بقت أرض البطولة والعزة والرجولة .. سلم على كل شارع دافع عنه شبابه/ وهات لى وانت راجع شوية من ترابه/ تراب أرض الحدود/ وفيه دم الشهيد...). هكذا غنت الفنانة الكبيرة الراحلة شادية لكفاح المصريين فى بورسعيد خلال العدوان الثلاثى فى أكتوبر/ نوفمبر 1956. أغنية بالغة الدلالة على قيمة الأرض الغالية والعزة والكرامة، والمقاومة مهما كان الفرق فى ميزان القوى. وفى ختامها «حتلاقى الأرض حرة وإن راح فيها الغريب/ حتبقى الأرض جمرة بالدم واللهيب» تأكيد لمعنى الإصرار على مواصلة الكفاح إذا تكرر العدوان. كنا نغنيها فى المدرسة مع أغانٍ وطنية أخرى مثل أغنية الفنانة الراحلة فايدة كامل: «دع سمائى فسمائى مُحرقة/ دع قنالى فمياهى مُغرقة/ واحذر الأرض فأرضى صاعقة/ ...هذه أرضى أنا .. وأبى ضحى هنا/ وأبى قال لنا مزقوا أعداءنا/ أنا شعب وفدائى وثورة/ ودم يصنع للإنسان فجره/ترتوى أرضى به من كل قطرة/وستبقى مصر حرة .. مصر حرة» وهى بدورها تعبير عن معانى المقاومة والتضحية والكرامة الوطنية والتصميم على التحرر والاستقلال. كان كفاح المصريين ضد هذا العدوان نقطة تحول فى تاريخ المنطقة، والعالم أيضاً. خرجت مصر من حرب 1956 مرفوعة الرأس شامخة، وتحولت إلى قوة إقليمية كبرى إن لم تكن الأكبر. وخرجت بريطانيا وفرنسا فى المقابل مكسورتين بعد أن أرغمتا مع الكيان الإسرائيلى، على الانسحاب. وفقدتا صدارة النظام الدولى الذى تربعتا على قمته لعقود، وصعد الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة إلى هذه القمة فى نظام دولى جديد كان ثنائى القطبية. قدم مصريون أرواحهم ودماءهم فى مواجهة العدوان، وقاتلوا قتال الشجعان، وضحوا بأرواحهم وبذلوا من دمائهم، فداءً لوطنهم. كانت المنظومة الدولية الناشئة حينذاك فى وضع أفضل مما آلت إليه الآن، وكان الاتحاد السوفيتى يسعى لتأكيد تصوره القوى فى العالم، الأمر الذى ساعد المصريين فى كفاحهم ضد الغزاة فرفضوا واكتمل انسحابهم فى مثل هذا اليوم قبل 68 عاماً فصار عيداً لمصر، وليس لبورسعيد الباسلة فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم 23 ديسمبر يوم 23 ديسمبر



GMT 20:20 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 19:55 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مصر واليونان وقبرص.. وتركيا

GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:05 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن
  مصر اليوم - نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon