توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشكلة قانون الرياضة

  مصر اليوم -

مشكلة قانون الرياضة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يجوز لرئيس الجمهورية أن يبقى فى منصبه أكثر من ثمانى سنوات على فترتين. ولكن رئيس أى ناد رياضى سيكون فى إمكانه أن يبقى فى منصبه لفترات أطول، أو مدى الحياة إذا استطاع «تربيط» كتلة من الأصوات فى الجمعية العمومية تتيح له ذلك. فقد خلا مشروع قانون الرياضة الجديد، الذى وافق عليه مجلس النواب بصورة أولية الأسبوع الماضى، من النص على أن يكون الحد الأقصى لبقاء رؤساء الأندية فى مواقعهم ثمانى سنوات.

وبدلاً من أن نعدل القوانين المنظمة لمختلف الهيئات والمؤسسات التى تُنتخب مجالسها القيادية بدءاً من الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والعمالية وليس انتهاءً بالاتحادات الطلابية, لوضع حد أقصى لعضوية هذه المجالس ورئاستها، يحدث العكس ونُلغى ما كان معمولاً به فى انتخابات الأندية الرياضية.

ويعنى ذلك أننا نسير إلى الخلف فى وقت تشتد حاجتنا لأن نتحرك إلى الأمام، ولا نعى حجم الأخطار المترتبة على بقاء أى مسئول فى موقعه لفترة طويلة، ولا نستوعب أهم دروس عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك0 فقد كان استمرار كثير من كبار المسئولين فى مواقعهم لعقدين أو أكثر أحد أهم عوامل الجمود الذى أدى إلى تجريف المجتمع.

ويكون الاستقرار فى هذه الحالة شكلياً على السطح الذى يُخفى تفاعلات غير صحية تحدث تحته وتتراكم مع الوقت. ولذلك يبدو التذرع باستقلال الجمعيات العمومية للأندية الرياضية, فى هذا السياق, متهافتاً لأن وضع حد أقصى لبقاء رؤساء الأندية وأعضاء مجالس إداراتها فى مواقعهم هو الذى يحقق لها استقلالاً حقيقياً لأنه يحررها من سطوة شبكات المصالح التى يترسخ نفوذها كلما طال الوقت، فتزداد قدرتها على استخدام هذا النفوذ لدعم مركزها وإضعاف من ينافسونها.

كما أن شرط الثمانى سنوات لا يحول دون انتخاب رئيس ناد أو عضو فى مجلس إدارته بعد فترة فاصلة لأربع سنوات، حيث يستطيع الترشح فى الانتخابات التالية لتلك التى يمتنع عليه خوضها فور إكماله السنوات الثمانى.

وإذا نظرنا إلى أوضاع أندية كبيرة الآن، والأزمات التى لا يكف بعض رؤسائها عن صنعها وآثارها الفادحة على الرياضة المصرية كلها، يتبين كم نحن فى حاجة إلى استمرار شرط الثمانى سنوات فى القانون الجديد.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة قانون الرياضة مشكلة قانون الرياضة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon