توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين تضع الزر؟

  مصر اليوم -

أين تضع الزر

د. وحيد عبدالمجيد

عندما يختلط الجد بالهزل فى أزمة خطيرة يمكن أن تقود العالم إلى كارثة، نعرف أن طرفيها يتخبطان ولا يعرف أى منهما إلى أين المسير. هكذا تبدو أزمة كوريا الشمالية منذ أن اختار الرئيس ترامب التصعيد دون دراسة أو تقدير للموقف .

تهديدات بالجملة صدرت عنه فى خطب وتصريحات وتغريدات عبر «تويتر».ولكن هذه التهديدات لم تغير شيئاً فى موقف سلطة كوريا الشمالية التى تعيش فعلياً فى زمن آخر، لكنها تعرف أن مؤسسات السياسة الخارجية والأمن القومى فى واشنطن لن تسمح بمغامرة، أو عمل غير محسوب تنتج عنه خسائر بشرية واقتصادية وبيئية مهولة، وقد تتعذر معالجة تداعياته الكارثية.

ألا تملك واشنطن وسيلة للضغط على نظام كيم يونج إلا زيادة العقوبات التى بلغت فى المرة الأخيرة مستوى يلحق الأذى بكوريين بؤساء لا ذنب لهم فى كل ما يحدث. ولكن النظام المتحجر فى بيونج يانج يستطيع ممارسة سلوك استفزازى رداً على التهديدات، ورغبةً فى استغلال قابلية ترامب للاستفزاز0 ولذا لم يكن غريباً أن ينزلق الطرفان منذ شهور إلى معارك كلامية، وأن تتحول هذه المعارك من الجد إلى الهزل0

وهذا هو ما يحدث منذ أن اتخذ كيم يونج اون من خطابه بمناسبة العام الجديد فرصة لاستفزاز ترامب بطريقة جديدة. بدأ حديثه قائلاً إن كوريا الشمالية دخلت النادى النووي، وأن على العالم فهم هذا الواقع الجديد، والتزام الواقعية فى التعامل معه. لكنه لم يلبث أن لجأ إلى استفزاز من لا يستطيع ضبط نفسه فى مثل هذه المواقف، قائلاً إن الزر النووى موجود دائماً على مكتبه فى متناول يده.

وكان ممكناً ألا يلتفت أحد إلى هذا الخطاب، أو أن يمر بلا اهتمام كبير، لولا أن الاستفزاز الذى أراده الرئيس الكورى حقق هدفه، فانتفض ترامب ورد بأن لديه هو الآخر زراً، لكنه أكبر وأقوي، وأن هذا الزر يعمل، ملمحاً إلى عدم وجود دليل على أن برنامج بيونج يانج النووى اكتمل. وعلى مدى نحو أسبوع، لم تتوقف التعليقات الساخرة التى انصب معظمها على تغريدة ترامب، ومازال بعض الساخرين يسألونه أين يضع زره الذى لم يفصح عن مكانه بخلاف غريمه الكوري.

نقلا عن الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين تضع الزر أين تضع الزر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon