توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إرهاب.. وبأس.. وأمل

  مصر اليوم -

إرهاب وبأس وأمل

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

تحديد طبيعة الإرهاب الذى نواجهه أحد أهم عوامل نجاح هذه المواجهة. وهناك مجموعة من التصنيفات فى تحديد طبيعة الإرهاب يرتبط أحدها بحالة الإرهابى ومزاجه، وهل يحدوه أمل حقيقى فى تحقيق هدف معين أم يعبر اتجاهه إلى العنف عن يأس يسيطر عليه. 

وتوجد ثلاثة أنواع من المنظمات والمجموعات الإرهابية فى هذا المجال. أحدها يشمل من يلجأون إلى العنف الإرهابى اعتقاداً فى أنه يحقق هدفاً يؤمنون به، ويتحركون بالتالى بدافع من أمل يحركهم ثم يتوقفون عن هذا العنف حين يكتشفون أن الإرهاب لا يمكن أن ينتصر فى النهاية حتى إذا بدا لهم أنهم يكسبون فى البداية. أما النوع الثانى فهو يضم يائسين من البداية يلجأون إلى العنف إما للانتقام أو لإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالجهات التى يمارسون الإرهاب ضدها. ويتضمن النوع الثالث من يمارسون الإرهاب أملاً فى تحقيق هدف معين، ثم يواصلونه حتى عندما يتبين لهم استحالة ذلك، ولا يمنعهم اليأس من مواصلة أعمال العنف. 

ويدخل الإرهاب الذى تصاعد فى المنطقة فى السنوات الأخيرة ضمن النوع الثالث الذى دخل فى مرحلة انحسار. وينطبق ذلك على معظم المجموعات الإرهابية التى بدأت فى إعادة التموضع لكى تواصل إرهابها الذى بات يائساً بطرق أخرى. 

فقد شرع «داعش» فى الإعداد لنقل مراكزه الرئيسية من الموصل والرقة إلى مناطق ليبية قرب حدود مصر, وأخرى على الحدود بين العراق وسوريا والأردن، إلى جانب استنفار خلاياه النائمة وغيرهم من المتطرفين فى كثير من البلدان للقيام بأعمال إرهابية. 

ويختلف ذلك عن الإرهاب الذى يتوقف حين يفقد الأمل وينتابه اليأس, مثل المجموعات الماركسية المتطرفة التى لجأت إلى حمل السلاح فى الستينيات والسبعينيات فى عدد من البلدان فى أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا. فباستثناءات بسيطة، توقف هذا النوع من الإرهاب حين تحول الأمل بأساً0 وحدث مثل ذلك أيضاً فى حالة «الكاميكازى» فى نهاية الحرب العالمية الثانية, حين كان شباب يابانيون انتحاريون يسقطون عمداً بطائراتهم القديمة المحدودة الإمكانات على حاملات طائرات وسفن نقل كبيرة تابعة لقوات التحالف بهدف تفجيرها أملاً فى استعادة التوازن الذى اختل ضد اليابان. ولكن الفشل فى تحقيق هذا الهدف أدى إلى انتهاء الكاميكازى الذى أصبح تاريخاً مضى. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب وبأس وأمل إرهاب وبأس وأمل



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon