توقيت القاهرة المحلي 06:10:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أُسطورةُ فى جباليا!

  مصر اليوم -

أُسطورةُ فى جباليا

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 

 «أعادت المقاومة بناء قدراتها بعد إعلان جيش الاحتلال القضاء عليها فى شمال غزة، وخاضت معركةً صعبة وطويلة فى جباليا المخيم والمدينة بدأت فى اليوم 225 للعدوان، وتصدت لغزوة جديدة نقلت صحيفة هآرتس فى 15 مايو الماضى عن جنرال إسرائيلى وصفه لها بأنها عبثية». كان هذا جزءاً من الاجتهاد المنشور فى 25 يونيو 2024 «مدينتان ومخيمان» عن محاولة قوات الاحتلال تدمير قدرات المقاومة فى جباليا. وقد استمرت تلك المحاولة ما يقرب من شهرين فى مايو ويونيو، وسبقتها محاولة أولى فى نهاية 2023.

ومثلما فشلت المحاولتان، تُحبط الآن المحاولة الثالثة الأكثر قتلاً وتدميراً التى بدأت فى آخر أكتوبر. لم تتمكن قوات الاحتلال من إنهاء وجود المقاومة فى مخيم جباليا حتى الآن. كل ما قدرت عليه هو تدمير نحو 70% من منازل المخيم وفقاً لتقرير نشرته صحيفة هآرتس فى 22 ديسمبر، وتضمن أيضاً إرغام 96 ألف فلسطينى على النزوح القسرى إلى مناطق أخري. يُجَّسِد مخيم جباليا الآن الإبادة الجماعية الشاملة أيما تجسيد.

ولكن هذه الإبادة لم تُمكِّن قوات الاحتلال من القضاء على المقاومة فيه. فمازالت مجموعاتها، التى تُغير تكتيكاتها من وقت إلى آخر، توجه ضربات متنوعة ضد قوات الاحتلال التى خسرت أكثر من 30 من أفرادها فى هذا المخيم منذ آخر أكتوبر وفق بياناتها الرسمية. وحتى إذا صح هذا التقدير، الذى يعرف كل متابع لمعارك جباليا أنه لا يعبر عن الحقيقة، فقد قتلت المقاومة عدداً يساوى تقريباً مجموع قتلى العدو فى هذا المخيم فى معارك نهاية 2023 ومنتصف 2024. فيالَهُ من صمودٍ يحقُ اعتباره أسطورياً فى مخيمٍ تبلغ مساحته نحو كيلو ونصف الكيلو متر مربع فقط. حوَّلت قوات الاحتلال هذه المساحة القزمية إلى قطعة من الجحيم. ومع ذلك تتعرض لخسائر شبه يومية.

ويُوجه هذا الصمود رسالةً لكل من يعنيه الأمر مفادها أن بقاء قوات الاحتلال أو استقدام مستوطنين فى أى موقع فى قطاع غزة يعنى التضحية بهم من أجل مشروعٍ للهيمنة فشل سابقًا وسيُحبط لاحقًا لأن الاحتلال لن يتحمل الخسائر البشرية المتزايدة طويلاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أُسطورةُ فى جباليا أُسطورةُ فى جباليا



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon