توقيت القاهرة المحلي 15:37:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يسهل نزع السلاح؟

  مصر اليوم -

هل يسهل نزع السلاح

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ليست هيئة تحرير الشام الفصيل العسكرى الوحيد فى سوريا. هى أكبر الفصائل التى شارك كلُ منها بمقدار فى الزحف من إدلب إلى دمشق. يتمركز بعض هذه الفصائل فى محافظة واحدة أو بضع محافظات. ولدى كل فصيل أسلحة متفاوتة حجمًا ونوعًا. وقد أعلنت قيادة الأمر الواقع أنها ستُحل كلها ليُدمج مقاتلوها فى الجيش السورى الجديد.

وفى هذا الإعلان بشرى بأن يكون لسوريا جيش واحد. ولكن فيه أيضًا أملا قد لا يسهل تحقيقه. فليس يسيرًا إقناع الفصائل كلها بقبول بقرار يحلها ونزع أسلحتها. قد لا يطمح بعض الفصائل فى مكاسب خاصة. ولكن ليس واقعيًا تصور أن هذا هو حالها كلها. وليس من العقل اللجوء إلى القوة ضد الفصائل التى تناور للمحافظة على كيانها. فالوضع الصعب لا يتحمل الاقتتال الداخلى. تستطيع تركيا أن تساعد فى هذه العملية ولكن بشكل جزئى فيما يتعلق بالفصائل المعتمدة عليها اعتمادًا كاملاً. ولهذا ربما تجد القيادة الجديدة نفسها فى مأزق يدفعها إلى حل وسط ما. وربما تجد مثل هذا الحل فى صيغة قريبة، ولكنها ليست مشابهة, لما حدث فى العراق بعد هزيمة تنظيم «داعش».

كان صعبًا على الحكومة العراقية حل أكثر من 60 فصيلاً مسلحًا شاركت فى مواجهة هذا التنظيم بعد سيطرته على مساحات كبيرة فى شمال العراق عام 2014. فقد تمددت تلك الفصائل وتوسعت منذ تأسيسها فى مارس من ذلك العام. وصار وجودها مشكلة أمام الحكومة بعد أن كان حلاً ساعد فى تحرير أراضٍ عراقية.

ولهذا لجأت إلى حل وسط يتيح دمجها فى الجيش من خلال هيئة تجمعها. فقد أُصدر قانونُ فى نوفمبر 2016 لتنظيم وجود ما أُطلق عليها هيئة الحشد الشعبى ضمن الجيش العراقى. وينص القانون على أن هذه الهيئة جزء من القوات المسلحة العراقية، وترتبط بقائدها العام، وتتمتع فى الوقت نفسه بالشخصية المعنوية وتعتبر تشكيلاً عسكريًا قائمًا بذاته. ولكن فى حالة اللجوء إلى صيغة من هذا النوع يتعين ألاّ تتيح فرصةً لأى فصيل للعمل بشكل مستقل على النحو الذى يحدث فى العراق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يسهل نزع السلاح هل يسهل نزع السلاح



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon