توقيت القاهرة المحلي 15:15:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف كانت .. وأين أصبحت؟

  مصر اليوم -

كيف كانت  وأين أصبحت

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تمر بالمرء لحظاتُ يظن فيها أن أملا لديه خاب أو يخيب. وربما يشعر بشىء من ذلك الآن بعض المؤمنين بأن المقاومة بجميع أشكالها هى طريق التحرر من الهيمنة الغربية والإجرام الصهيونى. فى مثل هذه اللحظات نحتاج للعودة إلى التاريخ لنعرف ونستلهم الدروس. ولنأخذ المقاومة فى لبنان مثالا. فهى ليست وليدة الأمس القريب. وما القوى التى تقاوم اليوم إلا امتدادُ فى شكل ومضمونٍ مختلفين لسابقتها التى تعود بدايتها إلى منتصف الستينيات. كانت المقاومة فى بدايتها فلسطينية مدعومة من قوى وطنية وتقدمية لبنانية. وحين نقارن حالها بما بلغته المقاومة الآن، وقد صارت لبنانية، نجد أن الفرق يدفع إلى التفاؤل. يواجه الجيش الصهيونى مقاومةً ضارية فى محاولاته اجتياح جنوب لبنان منذ مطلع أكتوبر. وهذه المرة الأولى التى يحدث فيها هذا. لم يحتج الغزاة سوى بضع ساعات لاحتلال معظم المناطق الحدودية التى انسحب منها الفدائيون الفلسطينيون فى فبراير 1972 تنفيذاً لاتفاق مع السلطات اللبنانية. ولكنهم أخلوها بسرعة مع دخول الجيش اللبنانى إليها. ورغم أن المقاومة صارت أقوى فى السنوات التالية، تمكن الجيش الصهيونى عام 1978 من اجتياح الجنوب وصولا إلى نهر الليطانى فى سبعة أيام, ثم أعاد انتشاره بعد ذلك، وأقام حزاماً أمنياً سلمه إلى قوة لبنانية عميلة له. وبعد أربعة أعوام قام باجتياح أوسع وتمكن من التقدم نحو الطريق الرئيسى بين بيروت ودمشق مخترقاً منطقة الشوف خلال ثلاثة أيام، ووصل إلى بيروت بعد ثمانية أيام واحتل قسمها الشرقى وحاصر الغربى. وحتى فى حرب 2006 استطاع اجتياز الحدود والتقدم فى الجنوب خلال ستة أيام، بعد قصف جوى عنيف وحصار بحرى، ولكن المقاومة استدرجته إلى معارك كانت قد أعدت لها، وكبدَّته خسائر أكبر من كل المرات السابقة، واضطر إلى الانسحاب فى النهاية. أما هذه المرة فمازالت المقاومة تتصدى منذ ما يقرب من شهر لمحاولات الغزاة السيطرة على مواقع حدودية واحتلال الجنوب أو جزء منه. المقاومة فى لبنان، إذن. تقوى ولا تضعف رغم الأخطاء التى ارتكبتها فى العام الأخير وتكبدت بسببها خسائر هائلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف كانت  وأين أصبحت كيف كانت  وأين أصبحت



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon