توقيت القاهرة المحلي 08:21:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعديل قانون التظاهر

  مصر اليوم -

تعديل قانون التظاهر

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

حسنا أن تعلن الحكومة أنها ستشرع فى تعديل القانون الذى تسبب فى حبس عدد غير معروف بدقة من الشباب. ولكن الأحسن أن يكون التعديل جوهرياً وليس شكلياً. ولذلك يحسن توسيع نطاق اللجنة التى ستتولى هذه المهمة لتشمل ممثلين للمجلس القومى لحقوق الإنسان الذى كان قد أعد مشروعا لتعديل القانون بعد أسابيع على إصداره.
وخير تعديل لهذا القانون أن يصبح منسجماً مع اسمه، وهو تنظيم الحق، وليس تعويق ممارسته، وأن يكون منصباً على التظاهرات السلمية، وليس التجمعات العنيفة التى يعالجها قانون العقوبات. 

ويتطلب ذلك عدداً من التعديلات. أولها إلغاء المواد من 17 إلى 20 لأنها لا صلة لها باجتماعات أو مواكب أو تظاهرات سلمية، بل بجرائم تنطوى على عدة أشكال من العنف وعقوباتها موجودة فى قانون العقوبات بالفعل. 

فالجريمة الأساسية التى ينبغى أن يهتم بها قانون التظاهرات السلمية هى تنظيم تظاهرة بدون إخطار. وهذه العقوبة واردة بالفعل فى المادة 21، وهى غرامة تتراوح بين 10 و 30 ألف جنيه. 

ويرتبط ذلك بالتعديل الثانى المطلوب، وهو يتعلق بالمادة العاشرة التى تجعل التظاهر بتصريح مسبق. فهى تنص على أنه يجوز لوزير الداخلية أو مدير الأمن المختص منع الاجتماع أو الموكب أو التظاهرة، مع إمكان الطعن على هذا القرار أمام قاضى الأمور الوقتية بالمحكمة الابتدائية المختصة. ويعنى ذلك أن كلمة الإخطار الواردة فى هذه المادة تُستخدم فى غير موضعها. والمطلوب هو أن يكون الإخطار إخطاراً بالفعل، بمعنى أن يخطر منظمو الاجتماع أو التظاهرة وزارة الداخلية، فإذا أرادت الاعتراض يكون عليها هى أن تلجأ إلى القضاء, كما هو الحال فى كثير من القوانين فى العالم . 

أما التعديل الثالث فهو يتعلق بالمصطلحات الفضفاضة الخاصة بالمحظورات خلال الاجتماع أو الموكب أو التظاهرة السلمية، مثل الإخلال بالنظام العام وتعطيل مصالح المواطنين، وغيرها. وهذا عيب متكرر فى كثير من التشريعات التى لا تلتزم باللغة القانونية الواضحة المنضبطة. ويكفى أن تنص هذه المادة على حظر ارتكاب أى أفعال غير سلمية تؤدى إلى إلحاق أضرار بالغير وممتلكاتهم. 

وتبقى إضافة نص واضح على عدم التمييز فى تطبيق القانون، ومعاملة التظاهرات المعارضة للحكومة والمؤيدة لها على قدم المساواة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعديل قانون التظاهر تعديل قانون التظاهر



GMT 20:59 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

الباشا .. والأستاذ

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon