توقيت القاهرة المحلي 07:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الباشا .. والأستاذ

  مصر اليوم -

الباشا  والأستاذ

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 تميزت الأهرام منذ تأسيسها بطابع خاص أسهم فى بلورته كل من تولى رئاسة إدارتها أو تحريرها، منذ تأسيسها صحيفةً صغيرةً وحتى اليوم. اختلفت إسهامات كل منهم حسب المرحلة التى عمل فيها، وظروفها، ووفقًا لطبيعة الصحيفة نفسها وما طرأ عليها من تطور.

وفى أجواء الذكرى الخامسة والأربعين بعد المائة لإصدار عددها الأول، نستذكر اثنين كان لكل منهما دور مميز, وربما استثنائى بشكل ما، وهما أنطون باشا الجُميل والأستاذ محمد حسنين هيكل.

فقد تولى كل من الجُميل وهيكل المسئولية عن الأهرام فى ظرف دقيق، واستمر لفترة أتاحت له أن يؤثر فى مسار تطورها (نحو 16 عامًا للجُميل، و17 عامًا لهيكل).

ورغم اختلاف طبيعة الصحيفة والمرحلة والظروف، جمعت الجُميل وهيكل قواسم مشتركة تلفت الانتباه. كان لدى كل منهما رؤية لتطوير الصحيفة فى زمنه، ونجحا فى مهمتهما، وإن كان إنجاز هيكل أكبر. وجمع كل منهما حوله، وفى الأهرام، أبرز الصحفيين وأهل الفكر فى زمنه. ولكن المفارقة أن الجُميل الذى كان أديبًا فى الأصل اشتغل بالعمل السياسى المباشر وانتُخب عضوًا فى مجلس الشيوخ لعدة دورات، بينما لم يدخل هيكل هذا المجال إلا لفترة قصيرة تولى فيها وزارة الإعلام مُكرهًا بسبب إلحاح الرئيس الراحل عبد الناصر عليه. ولكن أثره فى السياسة المصرية، رغم ذلك، كان أكبر كثيرًا من الجُميل.

كان كُثر فى مصر وخارجها ينتظرون مقال هيكل (بصراحة) يوم الجمعة، اعتقادًا فى أنه يعبر عن تفكير عبد الناصر0 أما الجُميل فكان الاهتمام بمقالاته فى الأوساط الثقافية بالأساس. ورغم اختلاف أسلوبيهما، فقد اتسمت كتابة كل منهما بالأناقة والرصانة والعُمق. كما ألف كل منهما كتبًا عدة. أصدر الجُميل مسرحيات وكتبًا سياسية وثقافية. ونشر هيكل كتبًا سياسية يُعد بعضها من أهم ما يُرجع إليه لمعرفة أو دراسة أحداث كبرى.

ولكن الفرق أن أهم كتب الجُميل صدرت قبل توليه رئاسة الأهرام. أما أهم كتب هيكل فقد نُشرت بعد أن ترك الأهرام، خاصةً بعد أن بات يكتب أعماله بالإنجليزية والعربية. وهذه تجربة مثيرة نعود إليها فى اجتهاد لاحق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباشا  والأستاذ الباشا  والأستاذ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon