توقيت القاهرة المحلي 15:24:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الباشا .. والأستاذ

  مصر اليوم -

الباشا  والأستاذ

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 تميزت الأهرام منذ تأسيسها بطابع خاص أسهم فى بلورته كل من تولى رئاسة إدارتها أو تحريرها، منذ تأسيسها صحيفةً صغيرةً وحتى اليوم. اختلفت إسهامات كل منهم حسب المرحلة التى عمل فيها، وظروفها، ووفقًا لطبيعة الصحيفة نفسها وما طرأ عليها من تطور.

وفى أجواء الذكرى الخامسة والأربعين بعد المائة لإصدار عددها الأول، نستذكر اثنين كان لكل منهما دور مميز, وربما استثنائى بشكل ما، وهما أنطون باشا الجُميل والأستاذ محمد حسنين هيكل.

فقد تولى كل من الجُميل وهيكل المسئولية عن الأهرام فى ظرف دقيق، واستمر لفترة أتاحت له أن يؤثر فى مسار تطورها (نحو 16 عامًا للجُميل، و17 عامًا لهيكل).

ورغم اختلاف طبيعة الصحيفة والمرحلة والظروف، جمعت الجُميل وهيكل قواسم مشتركة تلفت الانتباه. كان لدى كل منهما رؤية لتطوير الصحيفة فى زمنه، ونجحا فى مهمتهما، وإن كان إنجاز هيكل أكبر. وجمع كل منهما حوله، وفى الأهرام، أبرز الصحفيين وأهل الفكر فى زمنه. ولكن المفارقة أن الجُميل الذى كان أديبًا فى الأصل اشتغل بالعمل السياسى المباشر وانتُخب عضوًا فى مجلس الشيوخ لعدة دورات، بينما لم يدخل هيكل هذا المجال إلا لفترة قصيرة تولى فيها وزارة الإعلام مُكرهًا بسبب إلحاح الرئيس الراحل عبد الناصر عليه. ولكن أثره فى السياسة المصرية، رغم ذلك، كان أكبر كثيرًا من الجُميل.

كان كُثر فى مصر وخارجها ينتظرون مقال هيكل (بصراحة) يوم الجمعة، اعتقادًا فى أنه يعبر عن تفكير عبد الناصر0 أما الجُميل فكان الاهتمام بمقالاته فى الأوساط الثقافية بالأساس. ورغم اختلاف أسلوبيهما، فقد اتسمت كتابة كل منهما بالأناقة والرصانة والعُمق. كما ألف كل منهما كتبًا عدة. أصدر الجُميل مسرحيات وكتبًا سياسية وثقافية. ونشر هيكل كتبًا سياسية يُعد بعضها من أهم ما يُرجع إليه لمعرفة أو دراسة أحداث كبرى.

ولكن الفرق أن أهم كتب الجُميل صدرت قبل توليه رئاسة الأهرام. أما أهم كتب هيكل فقد نُشرت بعد أن ترك الأهرام، خاصةً بعد أن بات يكتب أعماله بالإنجليزية والعربية. وهذه تجربة مثيرة نعود إليها فى اجتهاد لاحق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباشا  والأستاذ الباشا  والأستاذ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
  مصر اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس
  مصر اليوم - فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 03:46 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

طريقة فعالة لـ"إطالة" عمر المسنين

GMT 16:41 2020 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

أول لاعب مغربي يعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 10:22 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 03:56 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصفات الكاملة لـ "آيباد برو" الصيني الخاص بـ "هواوي"

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موعد آذان الظهر اليوم في مصر اليوم الثلاثاء 15-10-2019

GMT 14:33 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

ألوان منعشة من مجموعات عبايات ربيع وصيف 2019

GMT 20:22 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

امرأة حامل ضحية اغتصاب 5 ذئاب بشرية في الجيزة

GMT 06:43 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أرز باللحم والحمّص على الطريقة السعودية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon