توقيت القاهرة المحلي 20:52:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هالة بعد البرادعى

  مصر اليوم -

هالة بعد البرادعى

وحيد عبدالمجيد

مهمة ثقيلة تنتظر رئيس حزب الدستور الأستاذة هالة شكر الله. فما أصعب استعادة دور حزب تطلعت إليه الأنظار وقت تأسيسه قبل أن تنحسر الآمال التى علقها كثيرون عليه. فإعادة بناء كيان متعثر أكثر صعوبة بكثير من إقامة كيانات جديدة خاصة حين يكون استرداد الأمل شرطاً لا بديل عنه لنجاح المهمة. وليس سهلاً بأى حال إنجاز مثل هذه المهمة فى لحظة تنحسر فيها مجدداً الآمال العريضة التى ملأت حياة المصريين حين اعتقدوا أنهم أصبحوا مواطنين أصحاب سيادة فى وطنهم بعد أن أسقطوا طاغوتاً حرم أغلبيتهم الساحقة أبسط حقوقهم فى العيش والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. ولذلك فليس ممكناً التقدم باتجاه استعادة حزب الدستور بكل ما يمثله بدون إعادة الأمل إلى شبابه الذين أصاب الكثير منهم غير قليل من الإحباط، مثلهم فى ذلك مثل غيرهم من الشباب الذين يشكَّلون نحو ثلثى عدد المصريين الآن. وتزداد صعوبة مهمة هالة شكر الله لأنها تخلف الأب الروحى لثورة 25 يناير فى قيادة حزب اقترن باسمه. غير أن تصميم من صمدوا فى هذا الحزب بعد انسحاب د. محمد البرادعى يوفر قاعدة تنطلق منها رئيسته الجديدة لإعادة بنائه بشكل مؤسسى بحيث يعتمد على مشاركة شبابه أكثر مما يستند على اسم قائده. ولعل هذا هو ما رجح كفة هالة شكر الله فى الانتخابات الداخلية التى قدمت نموذجاً فى الممارسة الديمقراطية. فقد جرت المنافسة بين مرشحين كان لهما دورهما فى قيادة الحزب فى الفترة الماضية، وثالثة لم تكن ضمن هذه القيادة. وفازت هالة شكر الله التى ترشحت من خارج القيادة السابقة رغم أن لكل من جميلة إسماعيل وحسام عبدالغفار إسهامهما الوطنى الديمقراطى المقدَّر فى هذا الحزب وخارجه. وقد أراد الشباب الذين بقوا فى الحزب قيادة جديدة لها تاريخها أيضا فى النضال الوطنى الديمقراطى. فكانت هالة شكر الله، مع شقيقيها العزيزين زميلى الكفاح فى الجامعة هانى وعلاء، فى قلب هذا النضال منذ سبعينات القرن الماضى. ولكنها أسهمت فى نشاطات مجتمعية ومدنية أكثر منها حزبية. وسيكون عليها أن تبذل جهداً مضنياً تتوقف نتيجته على مدى نجاحها فى إقناع الشباب بأن الثورة لم تفشل وأنها تمر بمرحلة جزر سيعقبها مد جديد رغم قوة المعاول التى تستهدف هدمها. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هالة بعد البرادعى هالة بعد البرادعى



GMT 09:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 09:15 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد وقف إطلاق النار؟

GMT 09:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon