توقيت القاهرة المحلي 12:17:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرص منافسى السيسى

  مصر اليوم -

فرص منافسى السيسى

د. وحيد عبدالمجيد

ليست كل صورة إعلامية مطابقة للواقع أو معبرة عنه بالضرورة. فهناك مسافة فى معظم الأحيان بين الصورة والواقع. وقد تكون هذه المسافة كبيرة أحياناً. وربما يكون هذا هو حال المسافة بين الواقع والصورة الإعلامية التى تلح على أن المشير عبد الفتاح السيسى سيكتسح الانتخابات الرئاسية أو أنه فاز بها قبل أن تبدأ. فالمجتمع المصرى الواسع والمتنوع أكبر من أن يمكن اختزاله فى أية صورة إعلامية حتى اذا كانت دقيقة. فواقعيا, يملك منافسو المشير السيسى مصدرين للقوة فى بداية السباق وقبل أن يتحركوا فى حملاتهم الانتخابية. فأما مصدر القوة الأول فهو عدم ارتياح قطاعات من المجتمع يصعب تقدير حجمها بدقة الآن بسبب أخطاء السلطة الانتقالية وضعف أدائها وتخبطها، ونتيجة الأجواء المصنوعة التى ترَّوج لعودة الصوت الواحد وتدفع باتجاه «الكل فى واحد» وتُهييء لصناعة الفرعون الذى أصبح لدى غير قليل من المصريين حساسية تجاه عودته مرة أخرى مهما كان محبوباً أو مرغوباً. فالمشير السيسى هو المتضرر الأول، إلى جانب المسار الديمقراطى بطبيعة الحال، من حملات النفاق والمداهنة التى لا يمكن اعتباره مسئولاً عنها. ولكن عدم مسئوليته لا يحول دون تأثره سلبياً بما تؤدى إليه من إثارة مخاوف متزايدة. وأما مصدر القوة الثانى الذى يمكن أن يستفيد منه منافسو المشير السيسى فهو أداء وزارة الداخلية الذى يختلف المصريون عليه الآن. فهناك من يغفرون لها انتهاكات تتجاوز الدستور والقانون على أساس أن انغماسها فى مواجهة إرهاب يهدد الأخضر واليابس يفرض مساندتها وعدم فرض ضغوط عليها لتصحيح أدائها خشية أن يؤدى ذلك إلى إضعافها. ولكن هناك فى المقابل من يرون أن هذه التجاوزات لا تبَّشر بخير ليس فقط بخصوص المسار الديمقراطى ولكن على صعيد مواجهة الإرهاب أيضا لأنها تدل على ضعف فى الكفاءة تثير القلق بشأن نتائج هذه المواجهة نفس ها. وأياً يكون الأمر فى تقييم أداء وزارة الداخلية وسلوك كثير ممن يتطوعون لدعم المشير الذى لا يحتاج إلى أمثالهم، فالقدر المتيقن هو أن فى هذا الدعم وذاك الأداء خصماً من رصيده لصالح منافسيه. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرص منافسى السيسى فرص منافسى السيسى



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon