توقيت القاهرة المحلي 11:12:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محلب فى المحلة

  مصر اليوم -

محلب فى المحلة

د. وحيد عبدالمجيد

تحية واجبة لرئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب لزيارته المبشرة الى قلعة من قلاع صناعتنا الوطنية التى دمرها نظام مبارك. تحية لالتزامه بالبدء فى اعادة هيكلة قطاع الأعمال العام المنكوب بالفساد وسوء الإدارة. ونختلف معه فى بعض ما قاله فى لقائه مع عمال قلعة المحلة الذين يصرون على استعادة مجدها, خاصة كلامه عن عدم وجود لصوص بيننا. وليته يبحث الوضع جيدا فى هذا القطاع ليتأكد أن الكثير من شركاته صارت أكبر مرتع للفساد فى مصر الآن.وبسبب هذا الفساد, فقد الشعب المصرى جزءاً كبيراً من ثروته ومصادر فخره الوطنى. ولذلك تقتضى المسئولية الوطنية أن نحافظ على ما بقى من هذا القطاع ونبذل كل جهد لتذليل العقبات التى تواجه إصلاحه وتطويره لكى تعود الشركات الباقية للعمل بكامل طاقتها. وربما لا يعرف كثير من المصريين أن بعض القلاع العظيمة الباقية من هذا القطاع تعمل بأقل من نصف طاقتها بسبب عدم وجود التمويل لشراء الخامات اللازمة لتشغيل خطوط الإنتاج الموجودة فى الخدمة وإجراء الصيانة الضرورية لمضاعفة طاقة بعضها والإحلال محل الآلات المستهلكة. وإذا حدث ذلك، ستحقق بعض الشركات التى يبلغ عددها الآن 157 شركة قفزة نوعية تعوض الخسائر التى لحقت بكثير منها فى السنوات الماضية بسبب تعمد إساءة إدارتها ليصل الخراب فيها إلى المستوى الذى يبرر بيعها هى الأخرى. وينطبق ذلك على شركات كانت، وينبغى أن تظل، فخراً لمصر ورافعة لصناعتها الوطنية مثل الحديد والصلب والغزل والنسيج وغيرها. ولذلك سيكون بدء تنفيذ ما تعهد به محلب فى المحلة من عدمه مقياسا للايمان بالوطنية المصرية على أصولها عبر سياسات فعلية وليس من خلال أغانى وأناشيد ومزايدات بعضنا على بعض.والمطلوب الآن خطة ولو أولية لإنقاذ قلاع صناعتنا الوطنية بدءا بتحريرها من هيمنة مجالس إداراتها ومجالس الشركات القابضة عليها بلا حسيب ولا رقيب. فإنقاذ هذه القلاع يسهم فى تحريك الاقتصاد الراكد. وستجد الحكومة إذا رغبت مساندة من الحركة الشعبية لدعم وتطوير القطاع العام (حماية) التى تم تأسيسها قبل أيام للمساهمة فى إنقاذ قلاع وطنية تتهاوى أمام أعيننا بدءاً بتعديلات تشريعية عاجلة تقترحها هذه الحركة لوضع الأساس القانونى لإصلاح هياكل الشركات التى يتعين إنقاذها. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محلب فى المحلة محلب فى المحلة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon