توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس لأتباع مبارك

  مصر اليوم -

درس لأتباع مبارك

د. وحيد عبدالمجيد

جاءت مرافعة النيابة العامة بشأن اتهام الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى ومساعديه فى قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير فى وقتها.  فقد أعادت اتهامهم بالاتفاق والمشاركة فى قتل المتظاهرين، وأكدت وجود أدلة كافية على تسليح الضباط والأفراد بالخرطوش وطلقات الرش والذخائر وفقاً لما هو ثابت فى دفاتر الأحوال والسلاح فى مديريات الأمن وأقسام الشرطة. والمقصود بالطبع بالدفاتر التى نجت من عملية محو آثار الجريمة الكبرى التى ارتكبها الرئيس الأسبق ورجاله. كما أكدت أن مبارك أصر على مواجهة التظاهرات وأعطى أوامره. للعادلى للإسراع بهذه المواجهة، رغم أن تقارير الجهات السيادية تضمنت ما يفيد أنها تظاهرات سلمية وبالتالى لا تحتاج إلى مواجهة أمنية. وكان ممثل النيابة موفقاً للغاية فى أداء واجبه المهنى الذى يمليه عليه ضميره عندما شرح كيف اطمأن المحققون إلى الأدلة على أن مبارك أمر بمواجهة المتظاهرين أمنياً رغم سلميتهم، وأصر على الاستمرار حتى بعد سقوط أول شهيدين فى مدينة السويس وهو يعلم علم اليقين أن مصريين يُقتلون ويُصابون بنتيجة تصميمه على قمع التظاهرات بالقوة. ويمثل ما ورد فى هذه المرافعة رداً جديداً على من يستغلون جرائم جماعة «الإخوان»، التى نمت وتوسعت فى قبضة سلطة رئيسهم المخلوع، سعياً إلى تبرئته من جريمة الاتفاق مع وزير داخليته على مواجهة المتظاهرين بطريقة لابد أن تؤدى إلى قتل بعضهم وإصابة آخرين. فقد سمعنا فى الشهور الأخيرة العجب العجاب إلى حد أن مبارك الذى أدانه القضاء بالاتفاق على قتل بعض أبناء شعبه، قبل أن تقرر محكمة النقض إعادة محاكمته، صار هو المجنى عليه وبات الضحايا هم المجرمين! ووجدنا من بلغت بهم الجرأة على الحق حداً يدفعهم إلى قلب الحقائق وتزييف وقائع لم يمض عليها أكثر من ثلاث سنوات. ولعل هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تزوير التاريخ قبل أن يصبح تاريخاً. غير أنه لا عجب فى ذلك لأن تجربة نظام مبارك مشهود لها بالبراعة فى التزوير على مدى ثلاثة عقود. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس لأتباع مبارك درس لأتباع مبارك



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon