توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العائدون من سوريا

  مصر اليوم -

العائدون من سوريا

د. وحيد عبدالمجيد

معركة الإرهاب المسلح بشقيه المنَّظم والعشوائى، ومن ورائهما العنف المدنى، ستطول وتمتد فى الزمان والمكان. ولابد أن يكون هذا واضحا لدينا ونحن نخوضها، وعلى من يشك فى صعوبة هذه المعركة الطويلة أن يتأمل ما يحدث حولنا فى المنطقة، ويتذكر أن الإرهاب دخل مرحلة العولمة منذ نهاية تسعينيات القرن الماضى، أى بُعيد انتهاء موجته السابقة فى مصر. وفى ظل عولمة الإرهاب، ذهب عدد غير معروف بدقة من المصريين لـ«الجهاد» فى سوريا حيث يوجد مسرح لا سابق له للتفجيرات والاغتيالات وغيرها من أشكال العنف التى تمارسها تنظيمات كبيرة محترفة مثل «داعش» وجبهة نصرة أهل الشام وأخرى متوسطة وصغيرة. ففى سوريا الآن زمدرسةس عليا للإرهاب يتعلم فيها عدد غير معروف من المصريين، ولكنهم يُقدرون بالمئات وفق أقل التقديرات، وسيعودون آجلاً أو عاجلاً للانضمام إلى تنظيمات مثل «أنصار بيت المقدس» وغيرها. وقد عاد بعضهم بالفعل حين بدأ الإرهاب حربه على المصريين منذ يوليو الماضى. وقد شاهدنا فى زالفيديوس الذى بثه تنظيم «أنصار بيت المقدس» ما قاله الانتحارى الذى نفذ محاولة اغتيال وزير الداخلية فى 5سبتمبر الماضى, وهو أنه ذهب إلى سوريا قبل أن يعود وينخرط فى «الجهاد ضد الحكم فى مصر». وربما نكون قد نسينا أيضاً أن «خلية مدينة نصر» التى ضبطتها الأجهزة الأمنية فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى ضمت بعض المشاركين فى «الجهاد» فى سوريا. غير أن المعطيات المتوافرة تفيد أن عدد من عادوا من سوريا مازال قليلاً، وأن معظمهم انضموا إلى «أنصار بيت المقدس» الذى يجتذب العائدين لأنه التنظيم الأكبر فى مصر الآن. ويعنى ذلك أن هناك مئات على الأقل سيعودون فى وقت غير معلوم حتى الآن، وسيكون لانخراطهم فى الإرهاب فى مصر أثر متوقع فى تصعيده وتوسيع نطاقه. ولا يمكن مقارنة هذا الأثر بذلك الذى ترتب على عودة من كانوا فى أفغانستان، لأنهم كانوا قد عادوا عقب هزيمة موجة الإرهاب السابقة فى مصر فلم يجدوا معركة مشتعلة ينخرطون فيها. "نقلاً عن الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العائدون من سوريا العائدون من سوريا



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon